قبل 127 عاماً، استخدم «فرديناند بورشه» محركات مثبتة على العجلات في سيارات كهربائية تسابق بها، لكن الوزن غير المعلّق ومشكلات الصيانة أعاقت انتشارها. اليوم، تعود هذه الفكرة مع تطورات تقنية حديثة، تقودها شركة أوربيس.
في نهاية القرن الـ19، استخدمت سيارات كهربائية محركات محور العجلة، كما فعل بورشه في عام 1897. كانت تلك المحركات تفتقر إلى مضاعفة عزم الدوران، مما تطلب استخدام محركات ثقيلة للغاية. أدى ذلك إلى مشاكل في الراحة والتحكم وارتفاع التكاليف، ما دفع المصنعين إلى التخلي عنها.
لكن شركة أوربيس أعادت إحياء الفكرة عام 2018 من خلال محركات مثبتة على العجلات تعمل بتقنية التروس الحلقية، وفّرت مضاعفة للعزم دون الحاجة إلى محركات ضخمة. في تجربة على هوندا سيفيك تايب R، أضاف النظام 1.7 ثانية لأداء التسارع من 0 إلى 60 ميلاً/ساعة.
يمكن لمحركين خفيفين بقوة 184 رطلاً - قدم توليد عزم يصل إلى 1936 رطلاً - قدم، باستخدام تروس مناسبة. ومع إضافة دوارات مزدوجة أو مغناطيسات نادرة، يمكن مضاعفة القوة أكثر، لتُضاهي أداء محرك احتراق داخلي مزود بنسبة تروس 8:1.
في اختبارات مقارنة بين شركات مثل (DeepDrive) و(Elaphe وProtean)، أظهرت محركات أوربيس تفوقاً في نسبة العزم إلى الوزن بنسبة تصل إلى 117%. المحركات النهائية تُضيف فقط 5 أرطال لكل عجلة، وتسمح بتقليل وزن السيارة الإجمالي، ما يتيح استخدام بطاريات فوسفات الحديد الأرخص.
طورت أوربيس طقماً لتحويل شاحنات مثل فورد ترانزيت إلى هجينة تعمل بمحركات محور العجلة، يمكن تركيبه خلال 3 ساعات. تكلفة الطقم حوالي 16000 دولار، ويوفر نحو 2650 دولاراً سنوياً في الوقود. كذلك هناك اهتمام من شركات عالمية بتطوير نظام دفع رباعي معدّل بأسلوب أوربيس.
تستخدم المقطورات المبردة عادةً محركات ديزل منفصلة. أوربيس توفر بديلاً كهربائياً ببطارية أصغر، عبر محركات تولد 23 كيلوواط في أثناء الكبح و9 كيلوواط مستمراً في أثناء القيادة، ما يخفض التكلفة، ويُسهّل تحويل الأساطيل إلى كهرباء.
تثبت أوربيس أن محركات محور العجلة يمكن أن تكون عملية وفعّالة، وأن الوقت قد حان لإعادة التفكير في طريقة دفع السيارات الكهربائية.