
ووفق وكالة رويترز، ستقلع الطائرة (C919) صباح الأحد 28 مايو الجاري، من مطار شنغهاي هونغكياو الدولي، إلى مطار العاصمة بكين، وستعود مرة أخرى بنفس اليوم من بكين إلى شنغهاي.
ويمثل التشغيل التجاري للطائرة الصينة علامة فارقة في آمال البلاد، بكسر الطائرة الاحتكار الثنائي بين الشركات العملاقة كإيرباص وبوينغ في صناعة الطيران العالمية.
وصُنعت الطائرة من قبل شركة الطيران التجاري الصينية "Comac" (كوماك) لمنافسة إيرباص (A320neo)، وبوينغ (737 Max) ضيقة البدن، حيث قامت (C919) بالعديد من الرحلات التجريبية بدون ركاب.
وتتكتم الشركة على مقاطع الفيديو لتلك التجارب. لكن الرحلة التي ستحدث الأحد المقبل، ظهرت أخبارها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، بعد أن أصدرت شركة شانغهاي للطوابع، صورة لطابع تذكاري لطائرة (C919)، والتي تحمل تاريخ 28 مايو.
ولم تذكر شركة "تشاينا إيسترن إيرلاينز" من سيسافر على متن الطائرة، ولم ترد على طلبات رويترز للتعليق.
وأظهر تطبيق الرحلات للخطوط الجوية الصينية، أن شركة الطيران فتحت موقعاً لحجز التذاكر في وقت سابق من هذا العام.
ووقعت "تشاينا إيسترن إيرلاينز" عقداً لخمس طائرات (C919) محلية الصنع في مارس 2021، في أول صفقة تجارية للطائرة، واستلمت الشركة التي تتخذ من شنغهاي مقراً لها أول طائرة من ذات الطراز، في ديسمبر الماضي، وبدأت رحلات اختبارية مقدارها 100 ساعة، بواسطة نماذج من الطائرات الفارغة.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا العام الماضي، إن (C919) ستقوم بأول رحلة تجارية لها في الربيع.
وتأتي الطائرة التي تتسع لـ164 مقعداً، بتصميم مقصورة مكونة من درجتين، رجال الأعمال والدرجة الاقتصادية.
ورغم أن الطائرة تُصنع في الصين، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على المكونات الغربية، بما في ذلك المحركات وإلكترونيات ومعدات الطيران، من شركات عديدة مثل، "هونيويل انترناشيونال الأميركية" (Honeywell International)، و"سافران الفرنسية" (Safran)، و"جنرال إليكرتيك الأميركية" (General Electric).