أعلنت مجموعة جيمس للتعليم عن تعاونها مع مايكروسوفت، لمواصلة جهودها نحو تقديم تجارب تعليمية حديثة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في جميع المدارس التابعة لها، في ضوء القرار الذي اتخذته دولة الإمارات بإدراج منهاج الذكاء الاصطناعي كمقرر دراسي في المناهج التعليمية الوطنية في مختلف المدارس بالدولة.
وكانت مجموعة جيمس للتعليم قد أعلنت في يوليو الماضي عن إطلاق مبادرة رائدة لتدريب آلاف الطلاب والمعلمين وقادة المدارس في مجال الذكاء الاصطناعي. وأثمر هذا التعاون اليوم عن استراتيجية متكاملة تتيح للمجموعة المشاركة في ثورة الذكاء الاصطناعي ورسم ملامح التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي.
في هذا الصدد، قال دينو فاركي، الرئيس التنفيذي لمجموعة جيمس للتعليم: "إن شراكتنا المتميزة مع مايكروسوفت تضعنا في مقدمة التعلم القائم على الذكاء الاصطناعي. وندرك بأن التكنولوجيا أصبحت عنصراً أساسياً يرسم ملامح قطاع التعليم، ولذا فإننا نؤكد على رسالتنا الرامية إلى تمكين جميع المعلمين والطلاب وتزويدهم بالأدوات والمعرفة والعقلية اللازمة للازدهار في عالم اليوم القائم على الذكاء الاصطناعي."
وأضاف فاري "نتيح لطلابنا المشاركة بصورة فعالة في إرساء المستقبل المشرق من خلال توفير التدريب المتقدم والمناهج المميزة وتشجيع الابتكار الهادف. وتتمحور رؤيتنا حول الاستفادة من الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي لإحداث تحول حقيقي في قطاع التعليم، وتوفير الفرص المواتية، وإلهام الجيل الجديد من المبدعين والقادة وصنّاع التغيير".
وفي هذا الصدد، تتعاون مجموعة جيمس للتعليم مع مايكروسوفت لإدراج أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات التدريس والتعلم والقيادة، بما يشمل:
· الوصول الموسع إلى منصات الذكاء الاصطناعي الخاصة بمايكروسوفت في مختلف مدارس مجموعة جيمس للتعليم
· التعاون المستمر لتطوير المحتوى التعليمي ووكلاء التعلم القائمين على الذكاء الاصطناعي
· إجراء تدريب القادة باستخدام مايكروسوفت كوبايلوت لتبسيط أعباء العمل واتخاذ القرارات الاستراتيجية
· توفير برامج منظمة لإتقان الذكاء الاصطناعي لجميع المعلمين وموظفي الدعم والطلاب من عمر 13 عاماً فما فوق
· استخدام مايكروسوفت كوبايلوت من قبل قادة المدارس لأتمتة العمليات الإدارية والتركيز على طرق التدريس
· اعتماد مبادئ الذكاء الاصطناعي المضمّنة في المنهاج البريطاني والأمريكي والهندي وشهادة البكالوريا الدولية، بالإضافة إلى التركيز على الإبداع والأخلاقيات ومعالجة المشكلات
ومن جانبه، قال نعيم يزبك، مدير عام شركة مايكروسوفت الإمارات: "نهدف في مايكروسوفت إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي بصورة مسؤولة لتعزيز التجارب التعليمية ودعم رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، الرامية إلى تزويد الطلاب بالمهارات ذات الصلة، خاصةً بعد الإعلان الحكومي الأخير بإضافة مهارات الذكاء الاصطناعي إلى المنهاج الوطني.
ومن خلال التعاون مع مجموعة جيمس للتعليم، فإننا نرسي معياراً جديداً في قطاع التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي، كما نُعدّ الجيل الجديد من المواهب للتعامل مع العالم المتغير بسرعة، بالإضافة إلى الحفاظ على أعلى معايير الأمان وحماية البيانات".
وبدورها، قالت ليزا كروسبي، الرئيس التنفيذي لمسؤولي التعليم في مجموعة جيمس للتعليم: "نرسي معياراً جديداً بدمج الذكاء الاصطناعي في جميع المناهج التعليمية من خلال تعزيز مهارات استخدام تقنياته، مع التركيز بشكلٍ خاص على المهارات المرنة والاستخدام المسؤول والملاءمة الثقافية، بما في ذلك تطوير مناهج تعليم مهارات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية. ويزوّد برنامجنا الشامل الخاص بتدريب مهارات الذكاء الاصطناعي أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب بالمرونة والكفاءة اللازمتين لتحقيق النجاح في عالم سريع التطور".
وأضافت: "يتيح لنا برنامج زملاء التميز في الذكاء الاصطناعي فرصة الابتكار في أساليب التعليم والتعلم، ويعيد رسم استراتيجيات التقييم بما يدعم الطلاب في تطوير مهاراتهم. ويضمن هذا الالتزام مواكبة ممارساتنا التربوية لأحدث التوجهات في القطاع، ويرتقي بمجموعة جيمس للتعليم بصفتها وجهة رائدة للتعليم الشامل المتمحور حول المستقبل".
تعمل مجموعة جيمس للتعليم على تطوير برامج ذكاء اصطناعي خاصة لدعم أساليب تعليم مخصصة وبرامج تقييم تأسيسية ومخططات تعليمية. ويتم تطبيق التجارب الأولية في مدارس محددة، على أن يبدأ تطبيق البرنامج تدريجياً في العام الدراسي 2025-2026. كما سيتم دمج برامج الذكاء الاصطناعي في أدوات مخصصة تبعاً للمادة الدراسية، وذلك بالتعاون مع متخصصي التعليم من مايكروسوفت.
تتصدر مجموعة جيمس للتعليم المشهد فيما يتعلق بتعليم أدوات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، وذلك لضمان استفادة جميع المتعلمين من مزايا الذكاء الاصطناعي. وتتضمن المشاريع الترجمة العربية بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وإنشاء المحتوى، ونماذج لغوية قائمة على "ماينكرافت" مع التركيز على الملاءمة الثقافية والشمولية اللغوية في جوهر تصميم البرامج.
أدرجت مجموعة جيمس للتعليم مبادرة مهارات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت في جميع المدارس التابعة لها. وبدأ أكثر من 5,000 طالب ومعلم وموظف تدريباتهم الفعلية، مع خطط لتوسيع هذه المبادرة لتشمل العائلات ومجتمع مجموعة جيمس للتعليم الأوسع في المستقبل. وتعمل مجموعة جيمس للتعليم على استكشاف ودمج المعرفة المرنة المرتبطة بمهارات الذكاء الاصطناعي في جميع الفئات العمرية لتمكين جميع المتعلمين من إتقان مهارات الذكاء الاصطناعي.
من المقرر أن تفتح مدرسة جيمس للبحث والابتكار أبوابها في أغسطس 2025 لتكون بمثابة مختبر حي للابتكار في مجال التعليم. وسيحتضن حرم المدرسة المتطور مساحات تعليمية غامرة في مجال الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز وحاضنة تقنية بإدارة الطلاب أنفسهم. كما سيستضيف شراكات بحثية هامة، ومراكز تدريب للمعلمين، ومنظومة رقمية متكاملة بالتعاون مع مايكروسوفت.
وقال باز نيجار، نائب الرئيس لشؤون تكنولوجيا التعليم والابتكار الرقمي لدى مجموعة جيمس للتعليم: "نحن فخورون بدورنا الريادي في مجال إعادة رسم ملامح التعليم من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة والمسؤولة. وبصفتنا من رواد الابتكار في التعليم، فإننا نعمل على دمج مهارات الذكاء الاصطناعي في جميع مناهجنا الدراسية، ليس فقط كمهارة تقنية فحسب، بل كأساسٍ متينٍ للتعلم المسؤول والهادف".
وأضاف: "نعمل على تطوير برامج ذكاء اصطناعي مخصصة تسهم في تحسين سبل تقديم المناهج الدراسية وتخصيص برامج التقييم ودعم جميع المتعلمين، مع ضمان استمرار الطلاب بتنمية الخصال الإنسانية الأساسية مثل التعاطف والتفكير النقدي والإبداع والتعاون. وتجسد مدرسة جيمس للبحث والابتكار هذه الرؤية المتوازنة من خلال جمع أساليب تعليم عالمية المستوى ومرافق حديثة مع الابتكار القائم على إدارة الطلاب، وذلك بهدف إرساء معايير جديدة للتعليم المسؤول القائم على الذكاء الاصطناعي".