الثلاثاء 20 مايو 2025 م
في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من عقد، أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، قراره الرسمي بإنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، ما اعتبرته دمشق «تحولاً تاريخياً» في العلاقات مع الغرب.
وجاء الإعلان على لسان كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، التي أكدت أن القرار يعكس توجّهاً جديداً في سياسة الاتحاد تجاه الملف السوري، بعد سنوات من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية، وفق رويترز.
وفي أول رد فعل رسمي من دمشق، نشر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رسالة عبر منصة «إكس»، عبّر فيها عن تقديره لما وصفه بـ«الإنجاز التاريخي»، ووجّه شكره للدول الأوروبية، قائلاً إن هذه الخطوة «ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار داخل سوريا».
القرار الأوروبي يأتي استكمالًا لتوجه بدأ في فبراير الماضي، حين علّق الاتحاد الأوروبي جزءاً من العقوبات على قطاعات اقتصادية حيوية، من بينها الطاقة والنقل والمعاملات المالية. كما ترافق مع قرار منفصل من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب برفع العقوبات الأميركية عن سوريا خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض.
ومع أن بعض العواصم الأوروبية ما زالت تبدي تحفظات، معتبرة أن رفع العقوبات لا يكفي وحده لدعم عملية سياسية شاملة أو ضمان انتعاش اقتصادي حقيقي، فإن القرار يُعدّ مؤشراً على إعادة تقييم تدريجية للموقف الغربي من النظام السوري، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية متسارعة.
