منطقة اليورو.. ارتفاع للإنتاج الصناعي يفوق التوقعات

عامل بأحد المصانع
عامل بأحد المصانع

أعلن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات"، الأربعاء، ارتفاع الإنتاج الصناعي في دول منطقة اليورو في يناير الماضي مدفوعا بانتعاش إنتاج السلع الوسيطة.

وكشفت البيانات ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.7% على أساس شهري في يناير الماضي، مقارنة بانخفاض بنسبة 1.3% في ديسمبر الماضي.

تفوق توقعات الاقتصاديين

وتجاوز معدل النمو توقعات الاقتصاديين بارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.4%.

وكان السبب الوحيد وراء هذه الزيادة هو ارتفاع إنتاج السلع الوسيطة بنسبة 1.5%، فيما تراجعت جميع القطاعات الفرعية الأخرى في يناير الماضي، مقارنة بديسمبر الماضي.

وأظهرت البيانات تراجع إنتاج السلع الاستهلاكية غير المعمرة بنسبة 2.1%، وتراجع إنتاج الطاقة بنسبة 0.8%، وتراجع  إنتاج السلع الاستهلاكية المعمرة بنسبة 0.7%، وتراجع إنتاج السلع الرأسمالية بنسبة 0.2% فقط.

كما أظهرت البيانات ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.9% على أساس سنوي، في يناير الماضي، مقارنة بانخفاض بنسبة 2.0% في ديسمبر الماضي.

وكان الاقتصاديون قد توقعوا ارتفاعا بنسبة 0.2% في يناير الماضي.

 أفضل أداء في 9 أشهر

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن النشاط التجاري في منطقة اليورو والمملكة المتحدة انتعش بشكل أسرع من المتوقع في فبراير، مما أدى إلى تعزيز الاقتصاد العالمي، لافتة إلى أن ذلك يعد علامة جيدة على مرونة اقتصاد المنطقة، بعد دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثاني.

استطلاعات آراء مقدمي الخدمات والمصنعين في 21 فبراير أشارت إلى تباطؤ التضخم، حيث أبلغت المصانع في منطقة اليورو عن ارتفاع التكاليف بأبطأ وتيرة منذ سبتمبر 2020.

وتسببت أسعار الطاقة المرتفعة عقب الحرب الروسية الأوكرانية إلى تباطؤ اقتصادات أوروبا في عام 2022، مع انكماش أكبر اقتصاد أوروبي (ألمانيا) في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.

فيما ساعد الشتاء المعتدل الشركات والأسر على خفض استهلاكها للطاقة، مما ساهم في انخفاض أسعار الطاقة من أعلى مستوياتها بالصيف.

توسع اقتصاد منطقة اليورو

وكشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات، توسع اقتصاد منطقة اليورو في فبراير للشهر الثاني على التوالي، مما يشير إلى تمتع الاقتصاد بالمرونة في منتصف الربع الأول، على الرغم من تأثر النشاط بارتفاع معدلات الفائدة.

ونقلت الصحيفة عن كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في ستاندرد آند بورز غلوبال، أن البيانات تتوافق بشكل عام، مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل ربع سنوي، أقل بقليل من 0.3%، مشيراً إلى أن النمو كان مدعوماً بارتفاع الثقة، مع تلاشي مخاوف الركود، وأظهر التضخم علامات على بلوغ الذروة.

تسارع النمو جاء مدعوماً بقطاع الخدمات، الذي شهد توسعاً بأسرع وتيرة له في 8 أشهر، في حين استمر قطاع التصنيع في الانكماش.

وسجل اقتصاد منطقة اليورو توسعًا طفيفًا، في الربع الرابع من عام 2022، متحديًا التوقعات السابقة بانكماش هذا الشتاء، غير أن البيانات الخاصة بشهر ديسمبر، تشير إلى أن الاقتصاد حقق زخمًا ضعيفًا في العام الجديد.

فيما توقع خبراء اقتصاديون أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو 0.3%، في الربع الأول مقارنة بالربع الأخير من عام 2022.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com