الرئيس الروسي: أتوقع من أوكرانيا وحلفائها قبول نتائج المفاوضات
لم تسفر القمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، عن أي اتفاق للتوصل لحل بشأن الحرب في أوكرانيا أو وقفها، رغم وصف الزعيمين للمحادثات بـ«المثمرة».
وخلال الاجتماع الذي استمر قرابة ثلاث ساعات في ألاسكا، قال الرئيسان إنهما أحرزا تقدماً في قضايا غير محددة، لكنهما لم يقدما أي تفاصيل، وفق وكالة «رويترز».
ولم تسفر المحادثات مبدئياً على ما يبدو عن خطوات ملموسة نحو وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وهو الهدف الذي حدده ترامب قبل القمة.
وهدد ترامب بفرض عقوبات على موسكو، لكنه لم ينفذها حتى الآن، حتى بعد أن تجاهل بوتين الموعد النهائي الذي فرضه ترامب لوقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر.
في أعقاب القمة، قال ترامب لـ«فوكس نيوز»: «تفاوضنا على الكثير من النقاط خلال الاجتماع وتبقت نقطة أو اثنتان مهمتان للاتفاق بشأنها».
رغم ذلك، أكد الرئيس الأميركي أنه يعطي اللقاء مع نظيره الروسي علامة 10/10.
أوضح ترامب أنه سيرجئ فرض رسوم جمركية على الصين بسبب شرائها النفط الروسي، بعد إحراز تقدم مع بوتين.
وقال إنه لن يضطر إلى التفكير في فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تشتري النفط الروسي في الوقت الحالي، لكنه قد يضطر إلى ذلك في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
في المقابلة، اقترح ترامب عقد اجتماع بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد يحضره هو أيضاً. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل حول الجهة المنظمة للاجتماع أو موعده.
بدوره، قال بوتين إنه يتوقع من أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين قبول نتائج المفاوضات الأميركية الروسية بشكل بناء، وعدم محاولة عرقلة التقدم الناشئ.
تداولت الأسواق العالمية، أمس الجمعة، قرب مستوياتها القياسية، وسط ترقب المستثمرين للقمة التي عقدت في ألاسكا بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي، لبحث الوضع في أوكرانيا.
وقال الشريك المسؤول عن إدارة الأصول المتعددة في «بيكتيه لإدارة الأصول»، شانيل رامجي: «إن هناك هامش مخاطرة بسيطاً في الأسواق الأوروبية بسبب الحرب، وأي تقدم نحو الحل من شأنه أن يقلصه، كما قد تتفاعل أسعار النفط والسلع الأخرى مع ذلك».
وأضاف: السوق تعلمت ألا تبني آمالاً كبيرة على مثل هذه المفاوضات، خصوصاً أن زيلينسكي والأوروبيين ليسا طرفاً فيها، وسيكون لزاماً إشراكهما في أي اتفاق نهائي.