يصف خبراء اقتصاد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها «مباشرة للغاية»، مع رغبة وزير الخزانة سكوت بيسنت في تدخل أكبر للحكومة في الاقتصاد.
تشمل سياسات ترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 34% على السلع المستوردة من الصين وشركاء تجاريين رئيسيين آخرين، ما بدأ ينعكس على بيانات الأسعار الأميركية، حيث سجلت أسعار الجملة ارتفاعات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة.
تأثير هذه السياسات يظهر في عدة صناعات، بما فيها صناعة الرقائق الإلكترونية، حيث يمكن أن تشكل الضرائب على صادرات الرقائق إلى الصين نموذجاً يحتذى به في صناعات أخرى.
عاد ترامب إلى البيت الأبيض منذ أكثر من ستة أشهر، لكنه ترك أثراً واضحاً على الاقتصاد الأميركي بحسب «بلومبرغ».
إذا كان مفهوم «اليد الخفية» للاقتصادي آدم سميث في القرن الثامن عشر رمزاً للسوق الحرة غير المقيدة، فإن نهج ترامب يوصف بأنه «يد مباشرة» تماماً.
وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت تحدث أخيراً عن رؤيته لكيفية تفاعل الحكومة مع البيانات الاقتصادية وأسعار الفائدة، مشدداً على ضرورة مشاركة أكبر للدولة في الاقتصاد، تماماً كما يفضل الرئيس البالغ من العمر 79 عاماً.
توقعات الحكومة بشأن شركات الرقائق، مثل إنفيديا وإنتل، تتضمن زيادة التدخل، بما في ذلك فرض ضرائب تصدير على الرقائق المباعة إلى الصين، وهي خطوة قد تصبح نموذجاً لصناعات أخرى، بحسب بيسنت.
أظهر تقرير التضخم الأخير من مكتب إحصاءات العمل الأميركي أن الرسوم الجمركية بدأت تظهر على رفوف المتاجر، لا سيما في منتجات مثل القهوة التي ارتفعت أسعارها أكثر من 14% مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لتقارير محبي القهوة في نيويورك.