كشف مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني عن انخفاض ملحوظ في صافي الهجرة طويلة الأجل إلى بريطانيا خلال عام 2024، حيث بلغ 431 ألف شخص، وهو ما يمثل تراجعاً يقارب النصف عن مستوياته في عام 2023.
أوضح مكتب الإحصاءات أن هذا التغيير مدفوع بانخفاض هجرة مواطني البلاد خارج الاتحاد الأوروبي، إذ نشهد انخفاضاً في عدد القادمين بتأشيرات العمل والدراسة، وفق وكالة رويترز.
أشار المكتب إلى زيادة في الهجرة إلى الخارج على مدار 12 شهراً حتى ديسمبر 2024، خاصة الذين غادروا ممن قدموا في الأصل بتأشيرات دراسة بمجرد تخفيف قيود السفر إلى المملكة المتحدة التي فرضت بسبب جائحة كورونا، وفق وكالة رويترز.
كشفت الحكومة البريطانية عن خطط جذرية لإعادة هيكلة نظام الهجرة لديها، في محاولة لإنهاء ما وصفته بـ«تجربة السوق الحرة الفاشلة» في مجال الهجرة الجماعية.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الضغوط السياسية على رئيس الوزراء، كير ستارمر، لخفض مستويات الهجرة الصافية، خاصة بعد النتائج اللافتة التي حققها حزب (ريفرم يو كيه) اليميني المناهض للهجرة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
تركز الاستراتيجية الحكومية الجديدة على تقييد منح تأشيرات العمل الماهرة للوظائف التي تتطلب مؤهلات جامعية فقط.
فيما يتعلق بالوظائف ذات المهارات المنخفضة، سيتم منح التأشيرات حصرياً للقطاعات الحيوية المرتبطة بالاستراتيجية الصناعية الوطنية، كما تُلزم الخطط الجديدة الشركات الخاصة بـ تعزيز برامج تدريب وتأهيل العمال البريطانيين كجزء من هذه التوجهات.