logo
اقتصاد

الصين تُسرّع وتيرة تطوير صناعتها النووية لتصبح الأولى عالمياً

الصين تُسرّع وتيرة تطوير صناعتها النووية لتصبح الأولى عالمياً
عاملون ينجزون أعمالاً على الإطار الفولاذي المقاوم للصدأ لكاشف الجسيمات المركزي في مرصد «جيانغمن» تحت الأرض للنيوترينوات في 10 أكتوبر 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:7 مايو 2025, 02:23 م

رغم أن أول محطة نووية في الصين لم تدخل الخدمة إلا عام 1991، إلا أن البلاد استطاعت خلال العقود الثلاثة الماضية تعويض تأخرها، وتوشك اليوم على انتزاع صدارة العالم في الطاقة النووية من الولايات المتحدة، وفقاً لما أوردته مدونة «غوومين جينغليو» المتخصصة في الشؤون الاقتصادية.

فقد وافق مجلس الدولة الصيني مؤخراً على إنشاء خمس محطات نووية جديدة تضم عشرة مفاعلات، ستُوزع على خمس مقاطعات ساحلية، جميعها بتقنية محلية خالصة، وباستثمارات تتجاوز 200 مليار يوان (نحو 24 مليار يورو).

أخبار ذات صلة

ترامب يقترح نقل ملكية محطات أوكرانيا النووية إلى الولايات المتحدة

ترامب يقترح نقل ملكية محطات أوكرانيا النووية إلى الولايات المتحدة

 

وتشير المدونة إلى أن هذه الوتيرة المتسارعة في الترخيص والبناء ليست جديدة، إذ شهد عام 2024 رقماً قياسياً من حيث الاستثمار في الطاقة النووية، الذي بلغ نحو 150 مليار يوان، بزيادة 54% عن عام 2023. ومنذ عام 2022، تصادق بكين سنوياً على بناء ما لا يقل عن عشرة مفاعلات، ما قد يرفع إجمالي الاستثمارات إلى قرابة ألف مليار يوان (121 مليار يورو).

وبذلك، يرتفع عدد المفاعلات قيد التشغيل في البلاد إلى 58، بينما يجري حالياً بناء 54 أخرى، ما سيمنح الصين عند اكتمال المشاريع قدرة إنتاجية مركبة تبلغ 113 مليون كيلوواط، لتصبح بذلك الدولة الأولى عالمياً من حيث حجم الطاقة النووية.

وتأتي هذه الطفرة النووية في ظل أزمة الطاقة العالمية، وأيضاً في إطار إعادة تشكيل النظام العالمي، كما تقول المدونة. فإلى جانب «النزاعين» في أوكرانيا وغزة، اللذين أثرا في سلاسل الإمداد، تسعى الصين لتوسيع اعتمادها على الذكاء الاصطناعي، الذي يتطلب كميات هائلة من الكهرباء. ووفقاً للكاتب: «البنية التحتية للذكاء الاصطناعي تقوم أساساً على الطاقة الكهربائية».

ورغم أن الطاقة النووية شكلت 4.72% فقط من إنتاج الكهرباء في الصين عام 2024، إلا أنها باتت تشكل جزءاً أساسياً من مزيج الطاقة في عدة مقاطعات. ففي فوجيان ولياونينغ وهاينان تصل نسبتها إلى 20%، بينما تبلغ 15% في تشيجيانغ وقوانغدونغ.

وتتصدر مقاطعة قوانغدونغ قائمة المناطق الصينية من حيث عدد المفاعلات (أكثر من 20)، فيما يُنتج نحو 60% من المعدات النووية في مقاطعة سيتشوان الداخلية، وهو ما يعكس، بحسب المدونة، أن «نمو البنية التحتية النووية لا يخدم المناطق الساحلية فحسب، بل يعزز أيضاً التنمية في المقاطعات الداخلية المنتجة للمعدات».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC