قررت بنوك مركزية خليجية خفض أسعار الفائدة عقب قرار مماثل من الفيدرالي الأميركي بعد 8 مرات متتالية من التثبيت.
ومساء الأربعاء، خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى 5%، لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات، في إطار جهوده للتراجع عن السياسات التقييدية التي تم تبنيها لمكافحة التضخم.
وقرر مصرف الإمارات المركزي خفض "سعر الأساس" على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بـ 50 نقطة أساس، من 5.40% إلى 4.90%، وذلك اعتباراً من يوم غد الخميس.
المركزي الإماراتي أشار إلى الإبقاء على السعر الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من المصرف المركزي من خلال كافة التسهيلات الائتمانية القائمة عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس.
بدوره، أعلن البنك المركزي السعودي، في بيان، خفض معدل اتفاقية إعادة الشراء (الريبو) 50 نقطة أساس إلى 5.50%، وخفض معدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) 50 نقطة أساس إلى 5%.
كما أعلن مصرف قطر المركزي خفض سعر فائدة الإيداع لدى المصرف (QCBDR)، بمقدار 55 نقطة أساس ليصبح 5.20%، وخفض سعر فائدة الإقراض من المصرف (QCBLR)، بمقدار 55 نقطة أساس ليصبح 5.70%، وخفض سعر إعادة الشراء (Repo Rate)، بمقدار 55 نقطة أساس ليصبح 5.45%.
وأضاف مصرف قطر المركزي، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة (إكس)، أنه وفقا لقرار لجنة السياسة النقدية الخاص بأدوات السياسة النقدية، فقد قام مصرف قطر المركزي بتقييم السياسة النقدية الحالية لدولة قطر، وقرر خفض أسعار الفائدة الحالية للمصرف والمتعلقة بسعر فائدة الإيداع، وسعر فائدة الإقراض، وسعر إعادة الشراء، وذلك اعتبارا من يوم غد الخميس.
بدوره، قال مصرف البحرين المركزي، في بيان، إنه خفض سعر الفائدة على الإيداع لليلة واحدة 50 نقطة أساس من 6% إلى 5.50%.
وأوضح في بيان أن "هذا القرار يأتي ضمن الإجراءات التي يتخذها المصرف لتحقيق الاستقرار النقدي والمالي في مملكة البحرين في ظل التطورات التي تشهدها أسواق المال الدولية".
فيما أعلن بنك الكويت المركزي خفض سعر فائدة الخصم 25 نقطة أساس إلى 4% من 4.25%.
وجاء قرار الفيدرالي في توقيت حساس قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويرتبط بشكل أساسي بالإشارات التي يرغب «الاحتياطي الفيدرالي» في إرسالها إلى الأسواق.
يأتي هذا في وقت تسجل فيه معدلات الفائدة أعلى مستوياتها خلال ربع قرن.
وعلى الرغم من تزايد القلق بشأن سوق العمل، فإن الهدف من هذا القرار قد لا يتعلق بتأثيرات اقتصادية فورية، بل بمحاولة توجيه السياسة النقدية نحو مسار أكثر توازناً.
كان الفيدرالي الأميركي قد ثبت أسعار الفائدة 8 مرات متتالية منذ بدء دورة تشديد السياسة النقدية في مارس 2022.