أصدرت وزارة الكهرباء المصرية بياناً توضيحياً بعد عودة انقطاع الكهرباء في بعض مناطق محافظة الجيزة، مؤكدة استمرار العمل لحل العطل والانتهاء من الأعمال الجارية لإصلاحه مساء اليوم الثلاثاء، وفقاً لبيان صادر عن الحكومة اليوم.
حسب الوزارة، حدث فصل للكابلين 1 و 2 فنون/جزيرة الدهب جهد 66 كيلوفولت في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين.
وكانت محافظة الجيزة شهدت خلال اليومين الماضيين أزمة طارئة في التيار الكهربائي، إثر خلل فني مفاجئ ضرب كابلين رئيسيين يغذيان محطة محولات جزيرة الذهب بجهد 66 كيلوفولت، وهو ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن مناطق العمرانية، الهرم، فيصل، جزيرة الدهب، والحوامدية، وتوقف محطة مياه جزيرة الذهب مؤقتاً، ما انعكس على إمدادات المياه في عدد كبير من الأحياء.
ذكرت الوزارة اليوم، أنه تم الدفع بـ60 مولداً متنقلاً وتوصيل الكابل 1 وتأمين التغذية الكهربائية للمرافق الحيوية والاستراتيجية كافة بالمنطقة في نطاق المحطة.
وأكدت أن فرق الطوارئ تعمل حاليا على إعادة توصيل الكابل 2 لتعود المحطة للعمل بكامل سعتها.
فى سياق متصل سيتم الانتهاء مساء اليوم من الأعمال الجارية على مدار اليومين الماضيين لمد وتوصيل مصدر تغذية إضافي لمحطة المحولات التي تغذي المنطقة للقضاء على المشكلة وضمان عدم تكرارها.
أكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة، منصور عبدالغني، أن مصر لا تعاني على الإطلاق أي أزمة في إنتاج أو توزيع الكهرباء، وأن ما حدث في الجيزة عطل فني محلي لا يمت بصلة لقدرة الشبكة القومية على توليد أو توزيع الطاقة.
قال منصور عبدالغني، في تصريحات خاصة لـ«إرم بزنس»: «الشبكة القومية للكهرباء أثبتت قدرتها الفائقة على تحمل أحمال تاريخية بلغت أكثر من 39.2 ألف ميغاواط خلال ذروة الاستخدام الأخيرة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مصر؛ ما يعكس صلابة البنية التحتية وقدرة الدولة على تلبية الطلب، حتى في أصعب الظروف المناخية أو الموسمية».
وأضاف أن الفرق الفنية باشرت عمليات الإصلاح بشكل فوري، منذ اللحظات الأولى للعطل، بتوجيه مباشر من وزير الكهرباء، محمود عصمت، الذي تواجد ميدانياً في موقع الحدث، مشيرا إلى أن عمليات استبدال الكابلات تتم وفقاً لمعايير قياسية عالمية، وأن الوزارة لن تترك موقع العطل قبل التأكد من استعادة الخدمة بشكل مستقر وآمن.
واصلت الأحمال الكهربائية تصاعدها بالتزامن مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، لتسجل الشبكة القومية للكهرباء أول أمس الأحد أعلى حمل في تاريخها، بلغ 39400 ميغاواط، بزيادة قدرها 600 ميجاوات مقارنة بيوم السبت الذي بلغ فيه الحمل الأقصى 38800 ميغاواط، بحسب بيانات المركز القومي للتحكم في الطاقة.
ويمثل هذا الرقم أعلى معدل استهلاك يتم تسجيله منذ إنشاء الشبكة الموحدة، متجاوزا الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله العام الماضي بواقع 38000 ميغاواط خلال موجة حر شديدة استمرت ليوم واحد.