خلال الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني الذي عُقد اليوم الأربعاء، حددت الصين أولوياتها السياسية الرئيسة لعام 2025، بما في ذلك خططها لتحفيز الاستهلاك وتحقيق تقدم في مجال التكنولوجيا.
فيما يلي بعض القطاعات والتقنيات الأساسية التي وردت في التقارير، وعلى هامش الاجتماع:
تعهدت الصين بتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث أشار تقرير رئيس مجلس الدولة، لي تشيانغ، إلى أن هذه التكنولوجيا سيتم دمجها في القاعدة الصناعية للبلاد.
تتضمن الخطة نشراً أوسع لنماذج اللغة الضخمة والاستفادة من القدرات الصناعية الصينية لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي. كما تسلط الضوء على ما يُعرف بـ«الذكاء المجسد»، وهو التكنولوجيا التي تدعم الروبوتات البشرية، باعتبارها صناعة مستقبلية رئيسة.
صرحت «اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح» (NDRC)، وهي الهيئة الصينية المعنية بالتخطيط الاقتصادي، بأنها تخطط لزيادة القدرة الإنتاجية للطائرة C919 ذات الممر الواحد المصنوعة محلياً، بالإضافة إلى تعزيز الجهود لتوسيع سوق الطائرة الإقليمية الأصغر C909 في الخارج. هاتان الطائرتان يتم تصنيعهما من قبل «شركة صناعة الطائرات التجارية الصينية» (COMAC).
تعتزم الصين تعزيز الطلب المحلي على السيارات من خلال تقديم إعانات جديدة هذا العام، مع تخصيص 300 مليار يوان (41.32 مليار دولار) لبرنامج دعم السلع الاستهلاكية. وقد غطى هذا البرنامج أكثر من 6.8 مليون مركبة في العام الماضي.
كما أعلنت الصين عن خططها لدعم تطوير المركبات الذكية المتصلة التي تعمل بالطاقة الجديدة، وتوسيع تطبيقاتها على نطاق المدن كجزء من مبادرات الذكاء الاصطناعي.
أكد تقرير لي تشيانغ أن الصين ستشجع التنمية «الصحية والمنظمة جيدًا» لاقتصاد المنصات. وتخطط السلطات لتعزيز حماية التجار ووضع قواعد موحدة للترويج، في ظل تصاعد المنافسة السعرية بين المنصات الإلكترونية الكبرى، مثل «علي بابا»، و«جي دي دوت كوم».
ستعمل الصين على تحسين بنيتها التحتية للبيانات، وزيادة تطوير واستخدام موارد البيانات لدعم الاقتصاد الرقمي. كما ستدعم تدفقات البيانات عبر الحدود ضمن أطر تنظيمية محددة، وهو أمر يثير قلق العديد من الشركات الأجنبية العاملة في البلاد.
تعتزم الصين مراجعة نظام الشراء المركزي للأدوية بعد ظهور مشكلات تتعلق بجودة بعض الأدوية الموردة للمستشفيات العامة.
وتشمل الخطط أيضاً تعزيز التوعية بالصحة النفسية، وتحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، وتسريع تطوير برامج التأمين الخاصة بالرعاية طويلة الأمد.
للمرة الأولى منذ خمس سنوات، أعلنت الصين عن خطة لخفض إنتاج الصلب الخام هذا العام، وفقاً لمسودة تقرير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح. وعلى الرغم من عدم تحديد هدف واضح لخفض الإنتاج، فإن الجهات الفاعلة في السوق ترى أن هذه التوجيهات قد تعود بالفائدة على قطاع الصلب الصيني إذا تم تنفيذها بصرامة.
يواجه سوق الصلب في الصين ضغوطاً؛ بسبب أزمة قطاع العقارات، بينما أدى ارتفاع صادرات الصلب إلى تصاعد التوترات التجارية مع الدول التي تعتبر أن المنتجات الصينية الرخيصة تضر بصناعاتها المحلية.
إضافة إلى ذلك، فإن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب زادت من الضبابية حول مستقبل الصادرات الصينية من الصلب.
يُذكر أن الصين بدأت منذ عام 2021 في فرض قيود على إنتاج الصلب الخام بهدف تقليل انبعاثات الكربون.