وافقت الصين على شراء جهاز «قطر للاستثمار»، صندوق الثروة السيادي للدولة الخليجية، لحصة نسبتها 10% في ثاني أكبر صندوق استثمار لديها، وهو أول استثمار من نوعه في القطاع من مستثمر كبير من الشرق الأوسط في وقت يتصاعد فيه التوتر مع الغرب، وفق رويترز.
وبيّنت وثيقة رسمية صادرة عن هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية، أنها وافقت على أن يصبح جهاز «قطر للاستثمار»، مساهماً في الشركة الصينية «تشاينا إيه إم سي لإدارة الأصول»، ولم يتم الكشف بعد عن سعر الحصة.
أشارت وثائق سابقة قدمها أكبر مساهم في «تشاينا إيه إم سي» إلى أن سعر الـ10% لن يقل عن 490 مليون دولار.
وسيصبح جهاز «قطر للاستثمار» ثالث أكبر مساهم في «تشاينا إيه إم سي»، التي تتجاوز قيمة أصولها 1.8 تريليون يوان (250 مليار دولار)، وتوفر صناديق استثمار وصناديق متداولة في البورصة للمستثمرين من الأفراد والمؤسسات.
وتمت الموافقة على الصفقة في ظل نشاط مكثف بين الصين ودول الخليج بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية والمالية بين الجانبين.
أطلق جهاز «قطر للاستثمار» الأربعاء الماضي، برنامجا بقيمة مليار دولار يهدف إلى تسريع تدفقات الاستثمار وتعزيز تنويع الاقتصاد القطري.
ويقدم البرنامج، الذي أُعلن عنه خلال منتدى قطر الاقتصادي الخامس، حزماً مالية للمستثمرين المحليين والدوليين تغطي ما يصل إلى 40% من النفقات، مثل: تكاليف التأسيس والبناء، والإيجارات، والتوظيف لمدة 5 سنوات.
وأوضح الجهاز أن المرحلة الأولى من البرنامج ستقدم 4 حزم جاهزة تهدف إلى تحفيز الاستثمارات الجديدة، ودعم توسيع وتحديث المنشآت القائمة، وخلق فرص عمل متخصصة، وتعزيز نقل المعرفة.
وتركز حزمة الصناعات المتقدمة على القطاعات ذات القيمة العالية والقطاعات المعتمدة بكثافة على التكنولوجيا، مثل: الأدوية، والمواد الكيميائية، والسيارات، والإلكترونيات.