"صندوق التعويض".. أبرز مساعي الصحة العالمية من كوب28

كوب 28
كوب 28أرشيفية
تعتبر منظمة الصحة العالمية مناقشة تفاصيل صندوق الخسائر والأضرار أحد أهم الأهداف المرجوة من قمة المناخ كوب 28 التي تنطلق من الإمارات العربية المتحدة اعتباراً من اليوم 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر، خاصة بعد الخسائر الفادحة التي شهدها العالم خلال العام الجاري جراء الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والسيول والأعاصير، بحسب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري.

وأكد المنظري في تصريحات لسكاي نيوز، على أهمية قرار إدارة "COP28"، بتخصيص يوم كامل من أيام المؤتمر للعناية بقضايا التغير المناخي والصحة في ظل الكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم جراء التغيرات المناخية.

وكان أهم إنجاز حققه مؤتمر "Cop27" في شرم الشيخ في مصر، إنشاء صندوق يهدف إلى التعويض عن "الخسائر والأضرار" التي لحقت الدول المعرضة بشكل خاص ومباشر للكوارث المناخية، وهي الأقل مسؤولية تاريخيا عن انبعاثات الغازات الدفيئة.

ورغم إقرار إنشاء الصندوق في العام الماضي، ولكن إنشاء مشروع هذا الصندوق الجديد أصبح معقدا، كما ظلت المفاوضات متعثرة لمدة عام. وأحد الإشكاليات التي يتعين حلّها تتمحور حول من الذي يجب أن يدفع؟ من سيستفيد منه؟ ومن يجب أن يكون مسؤولاً عن إدارته؟ وهناك آمال بأن تتم الموافقة عليه خلال نسخة المؤتمر للعام الجاري.

4 أهداف

وأشار المنظري إلى أن المنظمة حددت 4 أهداف رئيسية تأمل في إقرارها خلال كوب 28 والتي تشمل ( تفاصيل صندوق الخسائر والأضرار- إضفاء الطابع الإنساني على الصندوق - مناقشة الكوارث الصحية والبيئية الناجمة عن التغير - وضع الصحة بند دائم للقمة بالسنوات المقبلة).

مساعي المنظمة

وقال إنه من المتوقع مناقشة تفاصيل صندوق الخسائر والأضرار، لاسيما الخسائر الصحية الناجمة عن تغيرات المناخ، والتي تشكل دافعاً للمناقشات في اتجاه إقرار الصندوق.

وتابع: وتولى منظمة الصحة العالمية عناية خاصة لإضفاء الطابع الإنساني على صندوق الخسائر والأضرار، وذلك من خلال احتساب الخسائر الناجمة عن فقدان الحياة والإصابات وتكلفة العلاج والغياب عن العمل، وكذلك الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تدمير مؤسسات الرعاية الصحية أو تعطلها عن تقديم الخدمات الصحية، بالإضافة إلى الأضرار الصحية غير المباشرة كنقص الأغذية وتلوث مياه الشرب والهواء.

ولفت إلى أنه مع تنامي المخاوف من حدوث جوائح عالمية جديدة يكون تغير المناخ سببا في حدوثها أو مساعدا على انتشارها، نعرب في منظمة الصحة العالمية عن القلق، حيث تشير نماذج التغير المناخي العالمية والإقليمية إلى تزايد فرص حدوث الفيضانات، وإلى ازدياد موجات الحر الشديدة، وإلى تفاقم الشح المائي والجفاف، وإلى ارتفاع مياه سطح البحر في المدن الساحلية من الإقليم، وكل هذه التغيرات قد تؤدي كوارث على صحة الإنسان وبيئته.

وقال :"نأمل أن تكلل القمة بالنجاح وأن يتم وضع الصحة كبند دائم على جدول الأعمال في السنوات المقبلة". ‎

كوب 28

وتنطلق صباح، اليوم الخميس، قمة COP28 الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة لتغير المناخ، والتي ستقوم مصر بتسليم رئاسة القمة الأخيرة Cop27 إلى دولة الإمارات الشقيقة.

يأتي ذلك في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي بمشاركة حوالي 70 ألف شخص من 198 دولة موقعة على الاتفاقية.

سيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في الإمارات، بمثابة لحظة فارقة للعالم لتوحيد جهوده حول العمل المناخي الملموس وتقديم حلول ملموسة.

ويتطلب تحقيق ذلك التعاون بين المجتمع المدني والحكومة والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد.

وسيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بدولة الإمارات أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة وثيقة في جميع أنحاء العالم.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com