يكتسب السفر الجوي الفاخر حصة متزايدة في السوق العالمية، حيث يبرز الشرق الأوسط كأكثر المناطق تركيزاً لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، على الرغم من أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تسجل أسرع نمو في أعداد المسافرين عموماً.
وأظهرت أحدث بيانات «اتحاد النقل الجوي الدولي» (IATA)، نقلها موقع AGBI، أن نحو 15% من جميع المسافرين الدوليين من الشرق الأوسط يسافرون في كبائن الدرجة الأولى ورجال الأعمال.
يعكس ذلك الدور المستمر للشرق الأوسط كمركز للسفر الفاخر والرحلات الطويلة، بدعم من شركات الطيران الكبرى مثل «طيران الإمارات» (Emirates)، «الخطوط الجوية القطرية» (Qatar Airways)، و«الاتحاد للطيران» (Etihad Airways).
وأكد الشريك في شركة «ميداس أفييشن» (MIDAS Aviation) وكاتب العمود في (AGBI)، جون غرانت، أهمية المنطقة قائلاً: «شركات الطيران في الشرق الأوسط، بأساطيلها الكبيرة من الطائرات ذات الجسم العريض وكثرة رحلات الربط، تمثل واحدة من أكبر الأسواق للطلب على السفر الفاخر».
وأشار متحدث باسم «طيران الإمارات» إلى أن الطلب قوي خصوصاً من مراكز مثل دبي، الرياض، الكويت. وأضاف: «تحظى كبائن الدرجة الأولى ورجال الأعمال بشعبية شديدة بين المسافرين من قطاع الأعمال والترفيه على حد سواء».
وتتوقع «طيران الإمارات» نمواً مزدوج الرقم في حجوزات الدرجة الأولى هذا العام، إلى جانب «زيادة ملحوظة» في الطلب على درجة رجال الأعمال.
وعلى الصعيد العالمي، سجّلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر نمو، بزيادة تقارب 25% على أساس سنوي، لتصل إلى 21 مليون مسافر في الدرجات المميزة.
ومع ذلك، ارتفع السفر في الدرجة الاقتصادية في المنطقة بنسبة تقارب 29%، ليصل إلى 501 مليون مسافر، متفوقاً على نمو الرحلات في الدرجات المميزة.
في المقابل، تجاوز نمو الدرجة المميزة نمو الدرجة الاقتصادية في أوروبا، وأميركا اللاتينية، والشرق الأوسط، وأميركا الشمالية، ما يشير إلى تعافٍ واسع في قطاعات السفر ذات العائدات المرتفعة.
ولا تزال أوروبا أكبر سوق دولية للسفر المميز، فقد سجلت أكثر من 39 مليون مسافر في الفترة نفسها، محافظة على موقعها القيادي رغم المنافسة القوية من المناطق الأخرى.