كيف أصبحت الصين أكبر مصدر للسيارات في العالم؟

بعد تفوقها على اليابان
السيارات الصينية
السيارات الصينيةشترستوك

صدّرت الصين أكثر من مليون سيارة كهربائية في الربع الأول من هذا العام، متجاوزة اليابان، وذلك بفضل التحوّل إلى السيارات الكهربائية وتوسيع حصتها في السوق الروسية.

وأصبحت تايلاند الوجهة الثالثة لصادرات السيارات الصينية بعد بلجيكا وأستراليا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

هذا ما يدل على إعادة تشكيل المشهد العالمي لسوق السيارات التي لا بدّ الآن من أن يحسب لهذه السوق حساب مع الشركات الصينية المصنعة للسيارات إذ تعدّ الصين الآن أكبر مصدر للسيارات في العالم ، متجاوزة اليابان.

وصدرت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، 1.07 مليون سيارة في الربع الأول من عام 2023 ، بزيادة قدرها 58.3% على أساس سنوي، حسبما كشفت الجمارك الصينية مؤخراً.

وفي الوقت نفسه ، بلغت صادرات السيارات اليابانية 954185 وحدة، بزيادة 6% عن العام السابق. وسبق للصين أن تجاوزت ألمانيا بالفعل لتصبح ثاني أكبر مصدر للسيارات في العالم في عام 2022.

وها قد أصبحت الآن على رأس المنصة وتستفيد الصين من التوترات الجيوسياسية، فزادت صادراتها من السيارات إلى روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، فتضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف في عام 2022، لتصل إلى 140 ألف سيارة.

ويملأ المصنعون الصينيون (جيلي ، شيري ، غريت وول ، إلخ) الفراغ الذي تركه منافسون مثل فولكس فاغن الألمانية وتويوتا اليابانية، الذين أجبروا على مغادرة البلاد في أعقاب العقوبات التجارية الغربية المفروضة على موسكو.

السيارات الكهربائية

ويعتبر ارتفاع الصادرات الصينية قبل كل شيء مؤشرا على صعود الصين في مجال السيارات الكهربائية.

ويشير المحلل الياباني ريتشارد كاتز إلى أن ما يقرب من نصف هذه الصادرات الصينية عبارة عن سيارات كهربائية ماركاتها أجنبية ولكن أيضًا صينية. وقد أهمل المصنعون اليابانيون كثيراً هذا القطاع حتى الآن.

وأضاف المحلل: "يبدو أن اليابانيين افترضوا أن بإمكانهم الاستمرار في التركيز على المركبات الهجينة وأنه عندما يحين الوقت للتركيز على السيارات الكهربائية، يمكنهم اللحاق بالركب.

لكن هذا اللحاق بالركب قد لا يكون بهذه السهولة ".وفي السنوات الأخيرة، ضخت الصين عشرات المليارات من اليوان في الأموال العامة لتكثيف شركات الكهرباء الوطنية وإغراء المستهلكين الصينيين لتبني سيارات الطاقة الجديدة من خلال حوافز جذابة للشراء.

فأصبحت الصين أكبر سوق في العالم وقاعدة إنتاج رئيسية، كما طورت صناعة كاملة، من البطاريات إلى المعدات المتصلة.

ويسبّب التحول إلى السيارات الكهربائية تحوّلا في السوق التجارية . ففي الربع الأول من هذه السنة، زادت صادرات سيارات الطاقة الجديدة التي تشمل السيارات الكهربائية ، 90% مقارنة بالعام السابق. وفي أبريل وحده، تجاوزت مبيعاتها 100 ألف وحدة، أي ثماني مرات أكثر من العام الماضي.

وأصبحت الآن الشركات الصينية مثل "بايد" و"غريت وول" ونيو" وغيرها تحلم بكسب أسواق جديدة في الخارج، في أوروبا ولكن أيضاً في جنوب شرق آسيا. وأصبحت تايلاند ثالث أكبر وجهة لصادرات السيارات الصينية بعد بلجيكا وأستراليا.ومن جهتها، تسارعت شركة "غريت وول" بإطلاق سيارات كهربائية في الفيليبين وتخطط لإطلاقها في كمبوديا وفيتنام بحلول نهاية هذا العام.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com