يواصل الجنيه الإسترليني تحقيق مكاسب طفيفة مع اقتراب صدور بيانات التضخم في بريطانيا، واجتماع بنك إنجلترا الأسبوع المقبل، وبعد أن سجل أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار، ارتفعت العملة البريطانية يوم الجمعة إلى 1.3146 دولار، متجاوزة المستوى الذي بلغته يوم الخميس عند 1.3127 دولار، عندما اختتمت التداولات بارتفاع نسبته 0.6%.
ومن المتوقع أن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماعه المقبل، إذ تشير توقعات الأسواق إلى احتمال بنسبة 80% لاستمرار الأسعار على حالها، وذلك بعد خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الماضي.
ووفقاً لتحليلات «غولدمان ساكس»، من المحتمل أن يبقي البنك سعر الفائدة عند 5% في اجتماع 19 سبتمبر، ويواصل تقليص ميزانيته بمقدار 100 مليار جنيه إسترليني.
العنصر الرئيس الذي سيراقبه البنك المركزي هو بيانات التضخم البريطاني التي ستصدر يوم الأربعاء، قبل يوم واحد من إعلان السياسة النقدية، بيانات الشهر الماضي أظهرت جموداً في الاقتصاد البريطاني خلال يوليو، ما أدى إلى تراجع الجنيه إلى أدنى مستوياته منذ 20 أغسطس، على حين كانت توقعات الاقتصاديين تشير إلى نمو بنسبة 0.2%، رغم ذلك شهد الاقتصاد البريطاني منذ بداية العام نمواً أكثر استقراراً مقارنة بمنطقة اليورو، واستقر الجنيه الإسترليني مقابل اليورو عند 84.42 بنساً.
خفض البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مشيراً إلى مسار هبوطي مستقبلي لأسعار الفائدة؛ بسبب تباطؤ التضخم والنمو الاقتصادي في منطقة اليورو.
في الوقت ذاته، عادت التكهنات حول تخفيضات مفرطة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل.
يتوقع محللو «غولدمان ساكس» أن يعيد بنك إنجلترا تقييم سياسته المتحفظة في وقت لاحق من العام، مع وجود «أسباب مقنعة» لزيادة وتيرة التخفيف النقدي مع تباطؤ ضغوط الأجور وتراجع التضخم في قطاع الخدمات.
ويتوقعون تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة ابتداءً من نوفمبر، حتى تصل نسبة الفائدة إلى 3% بحلول سبتمبر 2025.