يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه إمبراطوريته الاقتصادية توفير السيولة النقدية في مواجهة انتقادات واتهامات بالاحتيال من جانب صندوق استثمار أميركي.
وفي يناير الماضي، قالت بلومبرغ إن أداني من بين المنافسين المحتملين لشراء حصة في الشركة المسجلة في بورصة بومباي للأوراق المالية.
فيما قالت المصادر إن الملياردير لن يقدم أي عرض لشراء أسهم شركة تجارة الطاقة.
وهو ما أكده ممثل لمجموعة أداني غروب بأن الشركة لم تقدم عرضا لشراء أسهم بي.تي.سي ولا تفكر في القيام بذلك.
يذكر أن شركات "إن.تي.بي.سي ليمتد" و"إن.إتش.بي.سي ليمتد" و"باور جريد كورب أوف إنديا" و"باور فاينانس كورب" المملوكة للدولة، تتعاون مع شركة استشارات بالفعل لدراسة بيع حصصها في بي.تي.سي إنديا، حيث تمتلك كل شركة من هذه الشركات 4% من أسهم شركة تجارة الطاقة.
ووفقا لسعر سهم بي.تي.سي إنديا في بورصة بومباي للأوراق المالية في آخر يوم تداول، تقدر قيمة حصص الشركات الأربع وتبلغ 16% حوالي 52 مليون دولار.
وارتفع سعر سهم الشركة منذ بداية العام الحالي بنسبة 11% لتصل قيمتها السوقية إلى حوالي 322 مليون دولار.
كما ألغت شركة أداني باور خطة للاستحواذ على مشروع محطة فحم من قبل DB Power وسط البلاد، كجزء من جهود المجموعة الشاملة لتقليص الإنفاق الرأسمالي والحفاظ على النقد. ووفق مراقبين فإن مزيدًا من هذه التحركات قد يكون مطلوبًا لتغيير مسار الأزمة.
والشهر الماضي، نشرت شركة الاستثمار الأميركية هيندنبرغ ريسيرش تقريرا عن مخالفات مالية في مجموعة أداني غروب مما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للشركة بنحو 135 مليار دولار.
وإثر ذلك، هبط الملياردير الهندي من المركز الثالث إلى المركز 25 حاليًا، في قائمة فوربس لأغنياء العالم، وتبلغ ثروته حاليا 48 مليار دولار، وفق تقديرات فوربس اللحظية.
وتبذل مجموعة أداني جهودا مكثفة لتهدئة المقرضين والمستثمرين، لذلك شنّ غوتام أداني ومساعدوه حملة إصلاح الأضرار منذ ذلك الحين، فضلا عن حملة لتصوير أنفسهم بوصفهم مقترضين مسؤولين لديهم مدفوعات مسبقة ومدفوعات ديون في الوقت المحدد، بدأ التنفيذيون أيضًا سلسلة من الاجتماعات لتهدئة حاملي السندات في الخارج الذين قدموا تمويلًا أكثر من 8 مليارات دولار خلال السنوات الأخيرة.
وفي 11 فبراير الجاري، عيّنت مجموعة أداني Kekst CNC مستشارًا إعلاميًا لها؛ لمساعدة المجموعة على استعادة ثقة المستثمرين من خلال وضع السياق المناسب، ليس فقط بشأن مزاعم هيندنبرغ الأميركية لكن أيضًا المخاوف الأخرى التي تدور حول القوة الأساسية للشركة.
ووفق صحيفة فاينانيشال تايمز، عيّنت مجموعة أداني شركات المحاماة الأمريكية Wachtell وLipton وRosen & Katz للرد على مزاعم البائعين على المكشوف.