السبت 17 مايو 2025 م
في تطور جديد على ساحة الحرب التجارية العالمية المستجدة.. دعت وزارة التجارة الصينية، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار بهدف احتواء التوتر التجاري بين البلدين، والذي بات يهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) عن متحدث باسم الوزارة الصينية قوله: «تحضّ الصين الولايات المتحدة على إلغاء جميع الرسوم الجمركية التي فرضت أحادياً على الصين، ووقف القمع الاقتصادي والتجاري ضد الصين، وحل الخلافات مع الصين بشكل صحيح من خلال الحوار المتكافئ على أساس الاحترام المتبادل».
تأتي هذه الدعوة في وقت تتصاعد فيه حدة التصريحات الأميركية، حيث لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الصين، في حال لم تتراجع بكين عن رسومها المضادة المفروضة على السلع الأميركية.
وكتب في منشور عبر منصته «تروث سوشيال»: «إذا لم تتراجع الصين، سنفرض على الفور رسوماً بنسبة 50%، كما سننهي المحادثات معها حول الاجتماعات التي طلبوها».
وأضاف أن بلاده ستبدأ فوراً مفاوضات تجارية مع دول أخرى أبدت رغبتها في ذلك.
التصعيد الجديد بين القوتين الاقتصاديتين يعيد التوترات إلى الواجهة، في وقت يترقب فيه العالم مآلات هذا الصراع وتأثيراته في سلاسل التوريد العالمية وأسواق المال.
قلّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، من أهمية فرض بكين تعريفات جمركية نسبتها 34% على الواردات من المنتجات الأميركية رداً على إجراء مماثل، معتبراً أن القرار الصيني يعكس ذعراً تعيشه بكين.
وقال: «أخطأت الصين في التصرف، لقد أصابهم الذعر، وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم تحمله»!.
وكانت الإدارة الأميركية حذّرت الدول من الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها، ملوّحة بتعرفات إضافية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
لكن الصين فرضت الجمعة تعريفات على الواردات الأميركية تدخل حيز النفاذ في الـ10 من أبريل الحالي، تضاف إلى معدل التعريفة الجمركية الحالي المطبق.
كما فرضت وزارة التجارة الصينية قيوداً على تصدير سبعة عناصر أرضية نادرة بما فيها الغادولينيوم، والإتريوم، المستخدم في صناعة المنتجات الإلكترونية.
