وأكدت وكالة التصنيف الائتماني موديز أن ارتفاع أسعار النفط وأجندات التنويع الاقتصادي الطموحة لدى دول التعاون الخليجي من شأنها دعم النشاط التجاري القوي للبنوك الإسلامية الخليجية خلال فترة الأشهر الـ12-18 المقبلة.
وتوقعت وكالة موديز أن تستمر ربحية البنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في منطقة الخليج في تجاوز نظيراتها التقليدية في 2024.
وعزت وكالة التصنيف الإئتماني توقعات نمو صافي الدخل لدى المصارف الإسلامية إلى ارتفاع هوامش الربحية.
وأشارت موديز إلى ان أن صافي ربحية البنوك الإسلامية الخليجية سيتجاوز نظراتها التقليدية، متوقعة أن تحتفظ البنوك الإسلامية الخليجية بميزة هامش الربح الصافي على البنوك التقليدية في 2024.
ولفتت الوكالة إلى ان العائد على أصول البنوك الإسلامية في دول الخليج سيظل قوياً لأن مخصصات الخسائر ستظل تحت السيطرة.
وأشارت موديز إلى أنه من شأن النمو الاقتصادي وتنويع الموارد في اقتصادات المنطقة أن يحافظ على استقرار جودة أصول البنوك الإسلامية في دول الخليج.
ولفتت وكالة التصنيف إلى أن قوة رأس المال والسيولة ستمكّن البنوك الاسلامية من الاستفادة من الطلب المتزايد على الخدمات المالية الإسلامية في المنطقة.
وأكدت الوكالة على أنه شأن النشاط الاقتصادي القوي أن يدعم استقرار جودة أصول البنوك الإسلامية في المنطقة، حيث أن الظروف الاقتصادية القوية ستحافظ على أداء التمويل الإسلامي رغم حالة عدم اليقين العالمية.
ولفتت تقرير وكالة موديز إلى أن البنوك الإسلامية في الكويت تتمتع بأعلى نسبة تغطية للخسائر من التمويلات المتعثرة بنسبة 226.5% وفقًا لبيانات النصف الاولى من 2023.
وبحسب تقرير موديز جاءت قطر في المرتبة الثانية من حيث تغطية القروض المتعثرة بنسبة 117.% والسعودية بنسبة 112.4% والإمارات 111%.
وأشارت الوكالة إلى أنه في إطار محاولة تخفيف مخاطر الأصول، قامت البنوك الإسلامية، مثل نظيراتها التقليدية، ببناء احتياطيات كبيرة بشكل استباقي، فيما ارتفع مستوى مخصصات هذه البنوك بشكل أكبر خلال الجائحة.
وعزت الوكالة ذلك جزئياً أيضاً إلى المعيار المحاسبي الدولي لإعداد التقارير المالية رقم (9)، والذي يتطلب من البنوك تجنيب المخصصات على أساس تطلعي.
وأوضحت وكالة موديز أن البنوك الإسلامية ستستفيد من ارتفاع متوسط أسعار النفط خلال العام الجاري .
وأشارت الوكالة إلى أن تسارع النمو الاقتصادي في منطقة الخليج بـ2023 الذي سيظل قوياً بـ2024، مدفوعاً بارتفاع أسعار النفط وخطط التنويع الاقتصادي والثقة الداعمة للأعمال.
ورجحت وكالة التصنيف الإئتماني موديز أن نمو أصول البنوك الإسلامية في منطقة الخليج سيستمر بالتفوق على نمو البنوك التقليدي، مع زيادة وفرة التمويلات
وأشارت الوكالة إلى نمو الأصول سيرتفع مع استمرار دعم الحكومات لصناعة التمويل الإسلامي، والطلب المتزايد على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء منطقة الخليج.
ولفتت وكالة موديز إلى ان عوامل التحفيز ستستمر في تعزيز نمو الأصول المصرفية الإسلامية بشكل أسرع مقارنة بنظيرتها التقليدية.
ووفقًا لتقرير موديز ستحتفظ السعودية بريادتها من حيث معدل اختراق السوق، لكنها أشارت أيضًا إلى أن إمكانات النمو في الدول الأخرى ستظل مرتفعة.
و أشارت الوكالة إلى أنشطة الاستحواذ والاندماج بين البنوك ستواصل توفيرها لفرص النمو للقطاع.
وسيستمر التركيز على تمويل الأفراد من قبل البنوك الإسلامية الخليجية في دعم جودة الأصول، إضافة إلى أن مستويات التضخم المعتدلة في جميع أنحاء المنطقة مقارنة ببقية دول العالم ستخفف أيضاً من مخاطر الأصول.
وتوقعت الوكالة أن يكون لدى البنوك الإسلامية ما يكفي من رأس المال والسيولة لتحقيق المزيد من النمو، مع استمرارها في الحفاظ على احتياطيات قوية من رأس المال والسيولة، ما يمكّنها من الاستفادة من الطلب على الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في المنطقة.
أكدت مؤسسة موديز لخدمات المستثمرين في تقرير سابق أن ارتفاع ربحية أكبر أربعة بنوك في الإمارات خلال النصف الأول من العام الجاري، يأتي على خلفية قوة نشاط الأعمال التجارية في الدولة، في سياق احتفاظ اقتصاد الإمارات عموماً بقوته.
وبحسب تقرير أصدرته موديز، فإن البنوك الأربعة وهي أبوظبي الأول، والإمارات دبي الوطني، وأبوظبي التجاري ودبي الإسلامي، قد استأثرت مجتمعة بنسبة 77% من إجمالي الأصول المصرفية بالدولة في مارس 2023.
بينما سجلت مجتمعة في التاريخ نفسه أرباحاً صافية مجمعة بلغت قيمتها 7.4 مليارات دولار (27.3 مليار درهم)، بالمقارنة مع 4.4 مليارات دولار في مارس 2022.
وذكر التقرير أن ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة حجم الأعمال التجارية في الإمارات في سياق احتفاظ اقتصادها بزخم أدائه قد رفعا صافي الدخل للبنوك الأربعة من سعر الفائدة بنسبة 37% بصفة سنوية.