فشل زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرتس، في تأمين ما يكفي من الأصوات في التصويت الأولي في مجلس النواب الألماني «البوندستاغ» لتأكيد تعيينه مستشارًا لألمانيا.
وحصل ميرز على دعم 310 نواب، أي أقل بستة نواب من الأغلبية اللازمة لتأكيد تعيينه.
في المقابل، صوّت 307 نائب ضده، وامتنع ثلاثة نواب عن التصويت.
ومن المقرر أن يصوت «البوندستاغ» مجددًا على تعيين ميرز خلال الأربعة عشر يومًا القادمة، ولم يُحدد الموعد الدقيق بعد.
وإذا لم يحصل ميرتس على الأغلبية المطلقة في التصويت الثاني، يُمكن للرئيس حينها إما تعيين المرشح الحاصل على أعلى الأصوات في الجولة الثالثة أو حل «البوندستاغ».
يُذكر أن ميرتس هو أول مرشح لمنصب المستشار الألماني منذ الحرب العالمية الثانية يفشل في التعيين بعد التصويت الأول.
ومثلت خسارة الزعيم المحافظ الألماني، فريدريش ميرتس، في الجولة الأولى من التصويت البرلماني لانتخابه مستشارًا، ضربة قوية تعيد الفوضى مرة أخرى للحياة السياسية في أكبر اقتصاد في أوروبا، ويمثل إحراجًا لسياسي وعد بإنعاش النمو الاقتصادي في ظلّ اضطرابات عالمية بحسب رويترز.
وقاد ميرتس، البالغ من العمر 69 عامًا، كتلة المحافظين، والتي تضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، إلى الصدارة في انتخابات فبراير الماضي، وأبرم اتفاقًا مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إلى يسار الوسط لتشكيل ائتلاف.
ومن أسرع التداعيات للخسارة في التصويت أنها أثارت شكوكا حول زيارات كان ميرتس يعتزم القيام بها إلى فرنسا وبولندا غدًا الأربعاء بصفته المستشار الجديد.
بدوره، قال هولغر شميدينغ، كبير خبراء الاقتصاد في بنك «بيرينبرغ» في لندن «إنها إشارة سلبية كبيرة. لا يزال من المرجح انتخاب ميرتس، لكن ما حدث يُظهر أن الائتلاف غير موحد، مما قد يُضعف قدرة ميرتس على تنفيذ سياساته».
وواصلت الأسهم الألمانية الانخفاض بعد أن كانت بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة، وانخفضت عائدات السندات.
أما ينس سوديكوم من معهد دوسلدورف لاقتصادات المنافسة، فقال إن «خسارة ميرتس الآن في الجولة الأولى من التصويت يرسل إشارة مدمرة للمجتمع والاقتصاد، الصفوف ليست موحدة».