أطلق مجلس التعاون الخليجي وماليزيا رسميًا مفاوضات اتفاقية تجارة حرة، بعد توقيع بيان مشترك في كوالالمبور، بما يمهد لتوسيع الشراكة الاقتصادية بين الجانبين في عدد من القطاعات الحيوية.
وقّع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي زافرول تنكو عبدالعزيز، اليوم الاثنين، على البيان المشترك لإطلاق المفاوضات, وذلك على هامش القمة الخليجية مع رابطة (الآسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأكد الجانبان أن التوقيع على البيان المشترك يعد إيذانًا ببدء الجولات التفاوضية التي ستغطي مجموعة واسعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وستفضي الاتفاقية المحتملة إلى تعزيز مكانة مجلس التعاون وماليزيا كشريكين تجاريين واستثماريين رئيسيين، ومن المزمع أن تغطي الاتفاقية عددًا من الجوانب الاقتصادية.
من جانبه، أوضح البديوي أن التوقيع اليوم على البيان المشترك وإطلاق مفاوضات تجارة حرة مع ماليزيا يأتي تنفيذًا لتوجيهات قادة دول المجلس في تعزيز العلاقات مع الشركاء الدوليين، وأن إطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع ماليزيا يُمثل خطوة إستراتيجية في هذا السياق من جانب، وترسيخ الشراكة بين الجانبين من جانب آخر.
وأكد أن العلاقات التاريخية الراسخة، والتعاون المتنامي بين ماليزيا ودول مجلس التعاون بدافع الرغبة المشتركة في تعزيز المصالح المتبادلة، أسهما بشكل كبير في تهيئة الظروف الملائمة لانطلاق هذه المفاوضات الطموحة.