صعّد إيلون ماسك، من انتقاداته لحزمة الضرائب والإنفاق التي يقترحها الرئيس دونالد ترامب، والتي تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات، واصفاً إياها بأنها «عمل مقزز ومثير للاشمئزاز»، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه مجلس الشيوخ مناقشة الصيغة النهائية للتشريع تمهيداً لإقراره قبل الرابع من يوليو.
وفي منشور عبر منصته الاجتماعية «إكس»، وجّه ماسك انتقادات لاذعة للنواب الذين صوّتوا لصالح المشروع، قائلاً: «عارٌ على من أيده. أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأً، وتعلمون ذلك جيداً». وأضاف أن الحزمة «ضخمة، فاضحة، ومليئة بالإنفاق العبثي».
وكان مجلس النواب قد أقرّ المشروع الشهر الماضي بفارق صوت واحد فقط، وسط انقسام واضح داخل الحزب الجمهوري. ويتضمن المشروع تعديلات ضريبية واسعة وزيادات كبيرة في الإنفاق الفيدرالي، ويخضع حالياً للمراجعة في مجلس الشيوخ، حيث أعرب عدد من الجمهوريين عن مخاوفهم من تفاقم العجز في الموازنة.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، تشير تقديرات أولية إلى أن الحزمة قد تضيف نحو 2.7 تريليون دولار إلى العجز الفيدرالي بحلول عام 2034، مقارنة بالإبقاء على التشريعات الحالية، في انتظار صدور التقييم الرسمي من مكتب الميزانية في الكونغرس.
شدّد السيناتور الجمهوري عن ولاية يوتا، مايك لي، على ضرورة تحسين التشريع في مجلس الشيوخ، موافقاً بذلك على انتقادات ماسك. من جانبه، عبّر النائب الجمهوري عن ولاية كنتاكي، توماس ماسي، وهو أحد صوتين جمهوريين فقط عارضا المشروع في مجلس النواب، عن اتفاقه مع ماسك، قائلاً: «إنه محق».
ويطالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، من بينهم السيناتوران رون جونسون عن ويسكونسن، وريك سكوت عن فلوريدا، بإدخال تخفيضات إضافية على الإنفاق قبل التصويت النهائي. وفي حال إقرار أي تعديلات، ستُعاد الحزمة إلى مجلس النواب للتصويت عليها من جديد.
وعند سؤالها عن تعليقات ماسك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الثلاثاء، إن الرئيس ترامب كان على دراية مسبقة بموقف ماسك المعارض، مضيفة: «هذا لا يغيّر رأي الرئيس».