أفاد متحدث باسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اليوم الخميس، بأنه جارٍ التنسيق مع البيت الأبيض لترتيب زيارة الرئيس دونالد ترامب المقررة في وقت لاحق اليوم، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز».
وكان البيت الأبيض قد أعلن، مساء الأربعاء، عن الزيارة، التي تُعد من التحركات النادرة لرئيس أميركي نحو المجلس الفيدرالي، في توقيت يشهد توتراً بين الطرفين بشأن السياسة النقدية.
تأتي هذه الزيارة في ظل انتقادات متكررة من ترامب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول؛ بسبب تمسكه بعدم خفض أسعار الفائدة هذا العام، رغم دعوات البيت الأبيض لتيسير السياسة النقدية لدعم النمو الاقتصادي.
وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية أمس: «ينبغي أن تكون أسعار الفائدة لدينا أقل بثلاث نقاط مئوية مما هي عليه الآن، وهذا كان سيوفّر لنا تريليون دولار سنوياً كدولة. هذا الشخص العنيد في الاحتياطي الفيدرالي لا يفهم ببساطة، لم يفهم قط، ولن يفهم أبداً. المجلس يجب أن يتحرك، لكنه يفتقر إلى الشجاعة لفعل ذلك!».
جاءت تصريحات ترامب في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن مستقبل قيادة البنك المركزي، مع قرب انتهاء ولاية باول في مايو المقبل.
وفي السياق ذاته، أشار وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى وجود العديد من المرشحين داخل مجلس الاحتياطي والبنوك الإقليمية يمكنهم تولي رئاسة المؤسسة خلفاً لباول، دون أن يؤكد ما إذا كان سيُعاد ترشيحه لولاية جديدة.
تصريحات ترامب تعكس تصعيداً جديداً في لهجته تجاه السياسة النقدية الأميركية، وتعيد إلى الأذهان التوتر الذي ساد علاقته مع باول خلال فترة رئاسته، خصوصاً في ما يتعلق برفع أسعار الفائدة وسط مخاوف اقتصادية.