الجمعة 25 يوليو 2025 م
باع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مذكراته الرئاسية لمجموعة «هاشيت بوك غروب» مقابل مبلغ يقدّر بنحو 10 ملايين دولار، وفقاً لما أفادت به مصادر مطلعة على الصفقة لصحيفة «وول ستريت جورنال».
بحسب الصحيفة الأميركية، من المقرر أن تنشر المذكرات دار «ليتل، براون آند كومباني»، التابعة لهاشيت، لكنها لم تحدد بعد موعداً رسمياً للإصدار.
كان بايدن، البالغ من العمر 82 عاماً، صرّح في مناسبة عامة هذا الشهر بأنه «يعمل بكل جهده» على كتابة المذكرات، مشيراً إلى أنها ستركّز على فترة ولايته الرئاسية الممتدة من يناير 2021 حتى يناير 2025.
كما هو معتاد مع الرؤساء الأميركيين وزوجاتهم، تُعد مذكرات ما بعد البيت الأبيض مصدراً رئيسياً للدخل، وأداة لصياغة الإرث السياسي والشخصي.
وقد تولت وكالة «كرييتيف آرتيستس آيجنسي» (CAA) تمثيل بايدن في هذه الصفقة، وهي نفس الوكالة التي مثّلته في بيع مذكراته السابقة Promise Me, Dad العام 2017، والتي سرد فيها علاقته بابنه الأكبر «بو بايدن» الذي توفي نتيجة سرطان الدماغ العام 2015، وقد تصدّر الكتاب قوائم المبيعات حينها.
فيما امتنعت متحدثات باسم «هاشيت» و«CAA» عن التعليق على الصفقة، لم يصدر أي تعليق من ممثلي بايدن بشأن التفاصيل كذلك.
كان بايدن أعلن في مايو الماضي عن إصابته بسرطان البروستاتا، ووصفت حالته بأنها أكثر عدوانية من المعتاد لكنها حساسة للهرمونات؛ ما يجعلها قابلة للعلاج والتحكم.
ووفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، قد تؤدي حالته الصحية دوراً في تحديد موعد الانتهاء من تأليف الكتاب وخطط الترويج له.
يمتلك بايدن سجلاً سياسياً حافلاً، إذ شغل منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما لمدة ثماني سنوات، ثم تولى الرئاسة لأربعة أعوام، قبل أن ينسحب من السباق الرئاسي في يوليو 2024 على خلفية مخاوف متزايدة بشأن عمره وحالته الذهنية.
واعتبر بعض المراقبين أن توقيت انسحابه أسهم في فوز دونالد ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي دعمها بايدن.
فيما تشير الصحيفة الأميركية إلى أنه رغم أن قيمة صفقة بايدن تعد ضخمة، فإنها تبقى دون ما حصل عليه الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل، إذ باعت «بنجوين راندوم هاوس» حقوق مذكراتهما العام 2017 مقابل نحو 60 مليون دولار.
كما حصل الرئيس الأسبق بيل كلينتون على 15 مليون دولار مقابل مذكراته «My Life» الصادرة عام 2004 عن دار «ألفريد أ. كنوف». في المقابل، لم ينشر الرئيس دونالد ترامب أي مذكرات رسمية بعد ولايته الأولى.
