وقّعت مجموعة «موانئ أبوظبي» اتفاقية مبدئية مع مجموعة «موانئ نينغبو تشوشان» التي تعد أحد أكبر مشغلي الموانئ في الصين، لإنشاء منظومة لوجستية متكاملة للخدمات لقطاع السيارات، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام» اليوم الخميس.
بحسب البيان، يسعى الطرفان من خلال الاتفاقية إلى ربط كبريات المصانع الصينية بأسواق الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وإفريقيا، من خلال عمليات تشغيل متكاملة للمحطات، وتقديم خدمات مخصصة لأساطيل السفن، وحلول النقل متعدد الوسائط.
سيعمل الطرفان، على توظيف إمكانات «موانئ نينغبو تشوشان» في مجال توريد السيارات، وخدمات التوزيع التي تقدّمها «يونايتد جلوبال للبضائع المدحرجة» لتلبية الطلب المتزايد على تصدير السيارات من الصين، ووضع خطط لتطوير محطات لمناولة البضائع المدحرجة، والسيارات بشكل متبادل بين المجموعتين الإماراتية والصينية.
كما تتضمن الاتفاقية، تعزيز أوجه التعاون المُقترحة، بما في ذلك استقبال السفن الضخمة، وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتقليص أوقات مناولة المركبات.
قال العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لـ«مجموعة موانئ أبوظبي» الكابتن محمد جمعة الشامسي، إن هذه الشراكة تمثل محطّةً فارقةً في جهود إنشاء ممرات ذكية ومترابطة للمركبات عبر القارات، مؤكداً أن أسطول المجموعة الصينية المتطوّر، وخبراتها العالمية في قطاع البضائع المدحرجة، إضافةً إلى أن العمليات التشغيلية التي توفّرها، تضمن جاهزيةً فورية للسفن في جميع الأوقات، وأفضل مستويات الأداء التشغيلي.
وأشار إلى أن التوسّع المستمر في عمليات شحن ومناولة البضائع المدحرجة يمثل ركيزة أساسية في إستراتيجية المجموعة للنمو، لا سيما مع استمرار الطلب المتزايد على صادرات السيارات من الصين.
من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الاستثمار والتشغيل لموانئ مقاطعة تشجيانغ المحدودة، تاو تشينغباو، إن ميناء نينغبو تشوشان يعد أحد الموانئ الرئيسية العميقة للمياه في الصين، ويشغل المرتبة الأولى عالمياً من حيث أحجام مناولة البضائع، إضافةً لكونه مركزاً حيوياً لرفد التجارة العالمية.
وأضاف: «نتطلع إلى تعزيز أوجه التعاون في خدمات مناولة سفن الدحرجة، وفي الخدمات اللوجستية والتخزين والطاقة الخضراء وتبادل الخبرات ذات الصلة، ما يخلق زخماً قوياً ويسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية بين الصين والدول العربية»، معرباً عن أمله بتعزيز التعاون مع الموانئ الواقعة ضمن مبادرة «الحزام والطريق» والإسهام بدور أكبر في تأسيس بيئة اقتصادية عالمية أكثر انفتاحاً.