مسؤول أميركي: محادثات رفع سقف الدين "بنّاءة"

نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أديمو
نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أديمورويترز

رويترز - قال نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أديمو لشبكة "سي إن إن" اليوم الأحد، إن المفاوضات بين البيت الأبيض والكونغرس لرفع سقف الدين الحكومي بنّاءة، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه الجانبان للتوصل إلى اتفاق لتجنب احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها لأول مرة في تاريخها في أول يونيو.

وحذرت وزارة الخزانة، مطلع مايو الجاري، من احتمال نفاد خزائنها بحلول ذلك التاريخ، ما لم يرفع المشرعون سقف الدين الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار.

الكونغرس يتوقع الأسوأ

وأعلن مكتب الميزانية بالكونغرس، الجمعة الماضي، أن هناك احتمالاً كبيراً أن تتخلف أميركا عن سداد التزاماتها خلال أول أسبوعين من الشهر المقبل ما لم ترفع سقف الديون، وأكد على استمرار عدم اليقين بشأن عمليات السداد طوال شهر مايو.

اقرأ أيضاً: الكونغرس يتوقع عدم سداد الدين الأميركي الشهر المقبل

عدم اليقين

وعبّر تقرير مكتب الميزانية عن أمله في الحصول على مزيد من الوقت للتفاوض، موضحاً أن وزارة الخزانة ربما يمكنها تمويل العمليات الحكومية حتى نهاية يوليو على الأقل، إذا استمرت السيولة المتاحة وإجراءات الاقتراض الاستثنائية حتى 15 يونيو، مع حلول موعد سداد مدفوعات الضرائب التقديرية ربع السنوية.

وسيكون بمقدور الوزارة في 30 يونيو الحصول على 145 مليار دولار، من خلال إجراءات اقتراض استثنائية جديدة، عن طريق تعليق الاستثمارات في صندوقين لتقاعد الموظفين الحكوميين والصحة.

إن مدى قدرة الحكومة على تمويل العمليات الحكومية القائمة، سيظل غير مؤكد طوال الشهر الجاري، حتى لو لم تنفد أموال الخزانة في نهاية المطاف إلا في أوائل يونيو
بيان مكتب الميزانية في الكونغرس

اقرأ أيضاً: يلين: لا نعرف متى ستنفد السيولة من الخزانة الأميركية

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، الجمعة الماضي، إنه لا يزال هناك عدم يقين بشأن متى ستنفد السيولة اللازمة لسداد ديون الحكومة، لكنها ستبقي الكونغرس على علم بأي تغيير في الموعد، والذي قد يكون في الأول من يونيو تقريباً.

إن فشل الكونغرس في رفع سقف الدين، سيتسبب في ضربة هائلة للاقتصاد الأميركي، ويضعف موقف الدولار باعتباره العملة الاحتياطية العالمية
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين

وأشارت إلى أن معظم البنوك ببلادها، بما في ذلك تلك التي تتراجع أسهمها، ستكون قادرة على سداد أموال المودعين غير المؤمن عليها، مضيفة أن الوزارة تراقب الوضع عن كثب.

وذكرت يلين لتلفزيون بلومبرغ، أن البنوك الأميركية الثلاثة التي انهارت في الأشهر القليلة الماضية، كانت تعاني من خسائر كبيرة ونسبة عالية جداً من الودائع غير المؤمن عليها، لكن النظام المصرفي بشكل عام يتمتع برأس مال جيد ولايزال يحقق أرباحاً قوية للغاية.

اقرأ أيضاً: صندوق النقد يحذر من تداعيات تخلّف أميركا عن سداد ديونها

وقال صندوق النقد الدولي أمس الخميس، إن التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة الناجم عن الإخفاق في رفع سقف ديونها، سيكون له تداعيات خطيرة للغاية، على الاقتصاد الأميركي وكذلك الاقتصاد العالمي، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الاقتراض المحتملة.

اقرأ أيضاً: رسالة طمأنة من بايدن حول محادثات سقف الدين

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين في قاعدة آندروز المشتركة، أمس السبت: "إن المحادثات تمضي قدماً مع الكونغرس، فيما يتعلق برفع سقف الديون الحكومية في الولايات المتحدة"، مضيفاً أن المزيد سيُعرف عن التقدم المُحرز في اليومين المقبلين.

تصويت النواب

وصوت مجلس النواب في أبريل الماضي بقيادة الجمهوريين، الذين يستعدون لمواجهة مع الرئيس جو بايدن، لرفع حد الاقتراض، ولكن فقط مع تخفيضات جذرية لكبح ما يراه الحزب إنفاقًا مفرطًا. وليس أمام مشروع القانون فرص، ليجري إقراره في مجلس الشيوخ، بوجود أغلبية ديمقراطية طفيفة.

رفض بايدن

ورفض بايدن التفاوض، مشيراً إلى أن سقف الدين قد جرى رفعه عشرات المرات على مر السنين، بما في ذلك في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، ولكن الجمهوريين يصرون على أن رفض بايدن مناقشة الموضوع هو العقبة الرئيسية.

ويحذر مستشارو بايدن الاقتصاديون، من أن التخلف عن السداد قد ينتج عنه خسارة 8 ملايين وظيفة، ويؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6%.

ومنذ أن وصلت الولايات المتحدة إلى حد الاقتراض البالغ 31.4 تريليون دولار في يناير، اتخذت وزارة الخزانة إجراءات استثنائية، للسماح لها بمواصلة تمويل أنشطة الحكومة.

وبخلاف معظم البلدان المتقدمة، تضع الولايات المتحدة سقفاً للاقتراض، ويتعين أن يرفعه المشرعون بشكل دوري لأن إنفاق الحكومة يتجاوز إيراداتها. 

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com