الجمعة 6 يونيو 2025 م
يعتبر الملياردير إيلون ماسك نفسه في مهمة لعرقلة مشروع قانون الضرائب الذي أعده الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن حاول - وفشل - في إقناع المشرعين الجمهوريين بالحفاظ على الإعفاءات الضريبية القيمة للسيارات الكهربائية في التشريع.
وناشد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، شخصياً رئيس مجلس النواب مايك جونسون لإنقاذ الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ» عن مصدر طلب عدم الكشف عن هويته.
نسخة مجلس النواب من مشروع القانون الضريبي تدعو إلى إنهاء الحوافز الشهيرة بقيمة 7,500 دولار على السيارات الكهربائية إلى حد كبير بحلول نهاية عام 2025 — وهي حوافز استفادت منها «تسلا» لسنوات.
وذكرت «بلومبرغ» أنه بعد خسارته في هذه المعركة، صعّد ماسك هجومه على التشريع الرئيس لترامب يوم الأربعاء، داعياً الأميركيين إلى الاتصال بممثليهم في الكونغرس من أجل «قتل» مشروع القانون، مرجعاً معارضته إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى 2.4 تريليون دولار.
وكتب ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي: «اتصل بعضو مجلس الشيوخ، اتصل بعضو الكونغرس! إفلاس أميركا ليس أمراً مقبولاً!».
جاء هذا المنشور بعد يوم واحد فقط من وصف ماسك لمشروع القانون الضريبي بأنه «فظيع ومقزز»، تزامناً مع تصاعد انتقادات الجمهوريين المحافظين مالياً تجاه هذا الحِمل المالي الضخم.
وقد أعرب الملياردير علناً أيضاً عن رفضه لإنهاء الحوافز الضريبية على الطاقة في الولايات المتحدة بشكل مفاجئ — وهي الحوافز التي استفادت منها شركته «تسلا» في السنوات الأخيرة.
ودفع عدد كبير من الجمهوريين في الكونغرس نحو التراجع عن بعض الحوافز الضريبية للطاقة النظيفة والطاقة الشمسية كجزء من محاولاتهم لتقليل الأثر المالي لمشروع قانون الضرائب والإنفاق.
وقالت «تسلا» الشهر الماضي في منشور عبر منصة (X): «إن إنهاء الحوافز الضريبية للطاقة بشكل مفاجئ سيهدد استقلال الطاقة في أميركا وموثوقية الشبكة الكهربائية لدينا».
النائب الجمهوري توماس ماسي من ولاية كنتاكي، والذي صوت ضد مشروع القانون، دافع عن ماسك، وكتب في منشور على (X): «إنه يعلم أنه إذا انهارت أميركا مالياً، فلن نصل إلى المريخ. إنه محق».
أما الرئيس السابق دونالد ترامب فلم يرد علناً على تصريحات ماسك، لكن البيت الأبيض أصدر بياناً يوم الأربعاء جاء فيه أن التشريع «سيفتح عصراً من النمو الاقتصادي غير المسبوق».
وتصاعد التوتر مؤخراً بين ماسك والبيت الأبيض بعد أن أعلن الملياردير رسمياً استقالته من دوره في قيادة جهود إدارة ترامب لخفض التكاليف الفيدرالية، في ما يُعرف بـ«وزارة كفاءة الحكومة».
وتضع إدانة ماسك العلنية في مواجهة الرئيس الأميركي في وقت حرج حيث يقوم ترامب شخصياً بالضغط على الرافضين لمشروع القانون. وتهدد حملته ضد التشريع بتشديد المقاومة وتأخير سن التخفيضات الضريبية وزيادة سقف الدين.
