مع تدهور العلاقات بين معظم الدول الإفريقية والولايات المتحدة بسبب الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتسابق قوى عالمية أخرى لمدّ جسور أقوى مع القارة السمراء.
اليابان، ثاني أكبر اقتصاد آسيوي، تستضيف في يوكوهاما مؤتمراً دولياً للتنمية في إفريقيا، في وقت تسعى فيه لتجاوز ثلاثة عقود من الانكماش الاقتصادي وتوسيع استثماراتها الخارجية. وبما أن حجم الاستثمارات اليابانية المباشرة في إفريقيا لا يزال محدوداً، فإن فرص الشركات اليابانية لدخول السوق الإفريقية تبدو واعدة.
كما تستعد الهند هذا الشهر لاستضافة مؤتمر للأعمال مع إفريقيا في نيودلهي، يركّز على التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية. في المقابل، كانت الصين وروسيا قد عقدتا قمماً مماثلة لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية والدبلوماسية مع القارة، بينما كثّفت كل من تركيا والإمارات جهودها للنفوذ في إفريقيا.
ومع فقدان كثير من الدول الإفريقية امتيازاتها في السوق الأميركية نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة، بات من الضروري للحكومات الإفريقية البحث عن أسواق بديلة وكسر الصورة التقليدية للقارة كمجرّد مصدر للمواد الخام ومتلقٍّ دائم للمساعدات.
ويرى محللون أن نهج ترامب قد يفتح، رغم مخاطره، نافذة لإفريقيا لبناء شراكات أكثر توازناً واستدامة.