المركزي الصيني يتدخل مجددا لتوفير السيولة للمصارف المحلية

تدخل بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) مرة أخرى اليوم الاثنين، في محاولة لكبح المخاوف في الأسواق المحلية وقام بضخ كمية من السيولة النقدية في النظام المصرفي من خلال عمليات إعادة شراء عكسية.

وضخ البنك 10 مليارات يوان (1.41 مليار دولار) عبر عمليات إعادة شراء عكسية لأجل 7 أيام بفائدة قدرها 1.8%.

ويقول البنك المركزي إن هذه الخطوة تستهدف "المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي مقبولة ووفيرة"، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وإعادة الشراء العكسية "الريبو العكسي"، هي عمليات يشتري فيها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.

ويقوم البنك المركزي الصيني منذ أشهر بالتدخل في سوق النقد للحفاظ على توازنات سعر صرف العملة المحلية وتوفير السيولة للحفاظ على عملاء البنوك المحلية، وتشجيع الإنفاق والاستهلاك، بينما يظهر ثاني أكبر اقتصاد في العالم علامات تراجع.

في المقابل، فإن آلية الإقراض متوسطة الأجل بدأت عام 2014، وتهدف إلى مساعدة البنوك التجارية والبنوك التنموية المختصة في الاحتفاظ بمستويات من السيولة النقدية لديها من خلال السماح لها بالاقتراض من البنك المركزي بضمان أوراق مالية.

بيانات اقتصادية

تجاوزت البيانات الاقتصادية الصينية للشهرين الأولين من العام توقعات المحللين في جميع المجالات يوم الاثنين.

وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 5.5%، لتتجاوز التوقعات التي جاءت عند 5.2%.

وزاد الإنتاج الصناعي بنسبة 7%، مقارنة مع تقديرات للنمو بنسبة 5%.

ارتفاع التضخم

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بالصين، وهو مقياس رئيسٌ للتضخم بنسبة 0.7% على أساس سنوي، في شهر فبراير الماضي، ليعكس اتجاه التراجع المُسجّل بنسبة 0.8% خلال شهر يناير السابق له، وبذلك ارتفعت الأسعار لأول مرة منذ شهر أغسطس الماضي بسبب الإنفاق المرتبط بعطلة العام القمري الجديد، الأمر الذي يوفر بعض الدعم للدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي تعاني من ضعف ثقة المستهلك.

كما زاد مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة بلغت 1% خلال فبراير الماضي. وصعد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، بعد خصم أسعار الأغذية والطاقة، بنسبة 1.2% على أساس سنوي في الشهر الماضي.