وبحسب بيانات شركة أبحاث الطاقة "كبلر"، يعد هذا التراكم هو الأكبر منذ أكتوبر 2020، عندما كانت أسواق الطاقة لا تزال تعاني من جائحة Covid-19، تزامنًا مع الهبوط المفاجئ للطلب عقب تفشي الجائحة وموجة الإغلاقات.
وكشفت شركة أبحاث الطاقة "كبلر"، أن عدد شحنات الديزل الروسية المحمولة على متن السفن، والتي لم تُحدد لها وجهة بعد، بلغ مستوى قياسيًا في الأسبوع الماضي.
وتواجه روسيا مشكلة في العثور على المشترين، لزيتها الخام بحسب وكالة بلومبرغ، حيث بدأت شحنات النفط الروسي تتجه إلى غرب إفريقيا، في محاولة لتنويع الأسواق.
تفاقمت أزمة الشحنات الروسية المتراكمة، تزامنا وفصل الشتاء الدافئ في أوروبا، والذي قلل من استهلاك القارة العجوز وقودَ التدفئة.
وفي الوقت ذاته، يأتي فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على روسيا في أوائل فبراير، وحظر واردات المنتجات النفطية المكررة، وفرض سقف أسعار على النفط الروسي، من جانب دول مجموعة السبع، ليفاقم الأزمة.
وفي وقت سابق، وقبل أن تدخل العقوبات الأوروبية حيز التنفيذ، استوردت أوروبا كميات كبيرة من الوقود، استعدادًا لفصل الشتاء، لتسجل أكبر مخزون منذ سنوات.
ورغم التراكم القياسي للشحنات، فقد كشفت شركة كبلر أن صادرات روسيا من خام ومنتجات النفط، بلغت 7.32 مليون برميل يوميًا خلال فبراير.
ويأتي ذلك في إشارة إلى أن قيود شحن الخام بحرًا، وآلية الحد الأقصى التي فرضها الغرب لم تؤت ثمارها بعد.
ووفقًا لتقرير كبلر لأبحاث السلع، اقترب مستوى الصادرات المسجل خلال فبراير الماضي، من مستويات ديسمبر 2022، وذلك عقب دخول العقوبات النفطية حيز التنفيذ.
وأظهرت بيانات لمعهد التمويل الدولي، وجامعة كولومبيا وجامعة كاليفورنيا، أن روسيا تلقت أموالًا في الأسابيع، التي تلت فرض حد أقصى لأسعار النفط عند 60 دولارًا للبرميل، بأكثر مما يسمح به.
ووفقًا لتقرير كبلر فقد بلغ متوسط سعر بيع النفط الخام الروسي، 74 دولارًا في الأسابيع الأربعة التالية، لفرض سقف الأسعار في 5 ديسمبر.