تتفاوض واشنطن وموسكو، حول تقديم مساعدة أميركية لإحياء مبيعات الغاز الروسي إلى أوروبا، في ظل حالة من الفتور في علاقات القارة مع روسيا في مجال الطاقة.
وقالت 8 مصادر مطلعة على المحادثات بين واشنطن وموسكو لوكالة «رويترز» إن مسؤولين من واشنطن وموسكو أجروا مناقشات حول مساعدة أميركية في إحياء مبيعات الغاز الروسي إلى القارة العجوز.
قالت المصادر قريبة من المناقشات الثنائية إن تحديد دور جديد لموسكو في سوق الغاز في الاتحاد الأوروبي قد يساعد على تعزيز التوصل لاتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فيما سعى كثيرون من المشترين في أوروبا للحصول على إمدادات بديلة، لكن بالنسبة لبعضهم ظل الوضع كما هو، ويقول مسؤولو الصناعة إن عدداً منهم قد يعودون بمجرد التوصل لاتفاق سلام.
أما بالنسبة لروسيا، فلا شيء أضر باقتصادها أكثر من خسارة معظم سوق الغاز في أوروبا منذ ثلاث سنوات.
وتوفر روسيا الآن 19% من الطلب الأوروبي على الغاز، بعد أن كانت تزودها بنسبة 40%، وتتألف بشكل رئيس من الغاز الطبيعي المسال وبعض الغاز المتدفق عبر تركيا في خط أنابيب «ترك ستريم».
قد تساعد مشاركة واشنطن على إعادة مبيعات الغاز الروسي موسكو في التغلب على المعارضة السياسية بمعظم أنحاء أوروبا، وفق رويترز.
بينما قال مصدران دبلوماسيان ومصدر في البيت الأبيض إن مشاركة الولايات المتحدة ستفيد واشنطن أيضاً، ما يمنحها بروزاً، وربما بعض السيطرة على كمية الغاز الروسي العائد إلى أوروبا.
منذ عام 2022، لجأت أوروبا إلى الحصول على الغاز من مصادر أخرى، بما في ذلك صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية.
وقلصت أوروبا وارداتها من الغاز الروسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022، وهي خطوة كبدت شركة جازبروم الروسية المصدرة للغاز خسائر بقيمة 7 مليارات دولار في العام التالي.
فيما يضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل السلام في أوكرانيا، ما يزيد احتمالات ذوبان الجليد في علاقات الغاز.