logo
طاقة

من التصعيد إلى التفاهم.. كيف غيّر ترامب مسار أسعار النفط؟

الأسعار تبدأ رحلة محو خسائر الأسبوع الماضي

برنت يرتفع من أدنى مستوى بثلاثة أسابيع

الأسواق تراقب مفاوضات واشنطن وبكين

من التصعيد إلى التفاهم.. كيف غيّر ترامب مسار أسعار النفط؟
نماذج من براميل النفط تظهر أمام رسم بياني للأسهم في صورة توضيحية، 24 يوليو 2022.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:28 يوليو 2025, 08:49 ص

استهلت أسعار النفط تعاملات، اليوم الاثنين، مطلع تداولات الأسبوع، على ارتفاعات كبيرة، لتصعد من أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع والتي أنهت عليها تعاملات الأسبوع الماضي، وسط حالة من الشد والجذب بين قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حركة الأسعار.

في غضون ذلك استفادت الأسعار اليوم من أكبر صفقة تنجح إدارة الرئيس الأميركي في التوصل إليها حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي، والتي تم الإعلان عنها، وهو ما عوض أنباء عن زيادة إمدادات النفط القادم من فنزويلا مع موافقة وشيكة للرئيس الأميركي على رفع العقوبات.

أسعار

◄ ارتفعت العقود الآجلة، تسليم سبتمبر، لخام برنت القياسي 0.3 دولار في البرميل، أو ما يعادل 0.4% وصولاً إلى مستويات قرب 69 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة الـ08:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر حوالي 0.3 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.42% وصولاً إلى مستويات 65.4 دولار في البرميل.
◄ في حين هبطت العقود الآجلة لخام برنت 0.75 دولار أو 1.1 % لتصل إلى 68.44 دولار للبرميل عند تسوية يوم الجمعة، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.87 دولار او ما يعادل 1.3% إلى 65.16 دولار للبرميل.
◄ تشكل تلك الأسعار أدنى مستوى تسوية لخام برنت منذ الرابع من يوليو، ولخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي منذ الـ30 من يونيو، وسجل خام برنت بذلك انخفاضاً بنحو 1% في الأسبوع، وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 3%.

أخبار ذات صلة

رغم الصفقات.. لماذا تتهاوى أسهم اليابان وتصمد الصين؟

رغم الصفقات.. لماذا تتهاوى أسهم اليابان وتصمد الصين؟

محركات

تراجعت أسعار النفط عند نهاية تعاملات الجمعة لتبلغ عند التسوية أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بضغط من قلق بشأن أنباء اقتصادية سلبية من الولايات المتحدة والصين ومؤشرات على زيادة المعروض، بزيادة الإمدادات من فنزويلا.

لكن التفاؤل بشأن توصل الولايات المتحدة لاتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي، وأنباء عن تمديد الهدنة التجارية مع بكين قد تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط في المستقبل حد من التراجع.

وأبرمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقاً تجارياً إطارياً أمس الأحد يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة  15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، وهي نصف النسبة التي كانت الولايات المتحدة هددت بفرضها.

أدى الاتفاق إلى تفادي حرب تجارية أكبر بين حليفين يمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية وهو ما كان من شأنه أن يضعف الطلب على الوقود.

مؤشرات

من المقرر أن يلتقي مفاوضون كبار من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم اليوم في مسعى لتمديد الهدنة التي حالت دون فرض رسوم جمركية مرتفعة وذلك قبل الموعد النهائي المقرر في الـ12 من أغسطس.

كتب توني سيكامور المحلل لدى «آي جي ماركتس» في مذكرة إن الاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واحتمال تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين يدعمان الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط.

في حين كتب محللو «جيه بي مورغان» إن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمقدار 600 ألف برميل يومياً في يوليو مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت مخزونات النفط العالمية بمقدار 1.6 مليون برميل يومياً.

بيانات

◄ أظهرت بيانات أن اقتصاد منطقة اليورو ظل متينا في مواجهة الغموض الذي تسببه الحرب التجارية عالمياً.
◄ في الولايات المتحدة، انخفضت الطلبيات الجديدة على سلع التصنيع التي تدخل في إنفاق رأسمال الشركات على نحو غير متوقع في يونيو.
◄ زادت شحنات هذه السلع قليلا؛ ما يشير إلى تباطؤ إنفاق الشركات على المعدات بشكل ملحوظ في الربع الثاني.
◄ في الصين، قالت وزارة المالية اليوم الجمعة إن الإيرادات المالية هبطت 0.3% في الأشهر الستة الأولى على أساس سنوي مواصلة بذلك وتيرة هبوط بين يناير ومايو .

الفائدة

قال ترامب يوم الجمعة أيضاً إنه عقد اجتماعاً جيداً مع جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وإنه حصل على انطباع بأن باول قد يكون مستعداً لخفض أسعار الفائدة.

ويقلل خفض أسعار الفائدة تكلفة الاقتراض ويدفع لتعزيز النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط، كما يخفض تكلفة نقل وشراء وتأمين النفط من المستوردين.

عقوبات

وفقاً لتقارير أميركية، فإن الولايات المتحدة تجهز للسماح لشركاء للمؤسسة النفطية الحكومية في فنزويلا بالعمل بقيود في الدولة التي فرضت عليها عقوبات.

في غضون ذلك كتب محللون من «آي.إن.جي» إن ذلك قد يرفع صادرات النفط من فنزويلا بما يزيد قليلاً على 200 ألف برميل يومياً.

في حين قالت إيران: إنها ستواصل المحادثات مع القوى الأوروبية بعد مناقشات وصفتها بأنها جادة وصريحة وتفصيلية اليوم في أول اجتماع مباشر منذ قصف إسرائيل والولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي.

وفنزويلا وإيران من الدول الأعضاء في أوبك وأي اتفاق لزيادة الإنتاج من أي من الدولتين الخاضعتين حالياً لعقوبات سيزيد المعروض من النفط في الأسواق العالمية.

أخبار ذات صلة

ترامب يجمد قيود صادرات التكنولوجيا إلى الصين.. هل يسترضي «شي»؟

ترامب يجمد قيود صادرات التكنولوجيا إلى الصين.. هل يسترضي «شي»؟

«أوبك»

قالت منظمة «أوبك» إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لها المقرر أن تعقد اجتماعاً اليوم الاثنين لا تملك صلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بمستويات الإنتاج.

واستبعدت أربعة مصادر في تحالف «أوبك+» أن تغير لجنة تابعة للتحالف الخطط الحالية لزيادة إنتاج النفط عندما تجتمع اليوم، مشيرين إلى أن التحالف حريص على استعادة حصته السوقية في وقت يساعد فيه الطلب الصيفي على استيعاب الإنتاج الإضافي.

ويحرص تحالف «أوبك+» على استعادة حصته في السوق في وقت يساعد فيه ارتفاع الطلب الموسمي في الصيف على استيعاب الكميات الإضافية من الخام.

وقال أربعة مندوبين من التحالف الأسبوع الماضي: إنه من غير المرجح أن توصي اللجنة بإجراء أي تغييرات على الخطط الحالية التي تدعو ثمانية أعضاء إلى زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في أغسطس، وإنه من السابق لأوانه الجزم بذلك.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC