تقارير
تقاريربراميل النفط الروسي- shutterstock

تضييق الخناق على موسكو وتوقعات أوبك يرتفع بالنفط

تضافرت مجموعة من العوامل الفورية في دعم أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي بعد الانخفاض الأسبوعي الثالث، وسط تراجع مخاوف تعثر الإمدادات على وقع ترجيح إمكانية احتواء نزاع الشرق الأوسط وعدم اتساع الحرب بين إسرائيل وحماس.

بيد أن تقرير متفائل من أوبك بشأن الطلب، تزامنًا واحتمالات تصعيد واشنطن للعقوبات المفروضة على النفط الروسي، جنبًا إلى جنب واتجاه الإدارة الأميركية لإعادة ملء المخزون الاستراتيجي كلها عوامل عززت من صعود الأسواق.

النفط ارتفع بفضل تقارير عن قيام الخزانة الأميركية باتخاذ إجراءات صارمة ضد صادرات النفط الروسية
جيوفاني ستونوفو- يو.بي.إس
النفط الآن

وفي التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء ارتفعت أسعار النفط الأميركي في العقود الآجلة تسليم ديسمبر قرب مستويات 79 دولارًا للبرميل بمكاسب تقترب من 1%.

وفي الوقت ذاته لرتفعت خام برنت القياسي بحوالي 1.1% مقتربًا من مستويات الـ 83 دولارًا في البرميل للعقود الآجلة تسليم يناير.

إقرا أيضًا- النفط يدفع الثمن.. حرب تحت السيطرة وسوق بلا وجهة
دعم فوري

وتلقت أسعار النفط دعما فوريًا من تقرير أوك شديد التفاؤل بشأن أساسات السوق، وكذلك من الحملة الأميركية على صادرات النفط الروسية مما قد يؤدي إلى اضطراب الإمدادات.

وعزز من حالة التفاؤل إعلان وزارة الطاقة الأميركية عن شراء 1.2 مليون برميل من النفط للمساعدة في تجديد الاحتياطي الاستراتيجي بعد بيع أكبر كمية على الإطلاق من المخزونات في العام الماضي.

وباعت واشنطن أكثر من 210 مليون برميل من النفط في أطار دعم الطلب وتعويض تراجع إمدادات النفط الروسي لهبط المخزون الاستراتيجي إلى قرب مستويات 1984 عند 420 مليون برميل.

حدث أمس؟

وبنهاية تعاملات أمس الإثنين ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة بعد أن أصدرت منظمة أوبك تقريرا بدد مخاوف السوق بشأن ضعف الطلب وأثار تحقيق أمريكي في انتهاكات محتملة لعقوبات النفط الروسية مخاوف تعطل محتمل للإمدادات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.09 دولار أو 1.3 % لتبلغ عند التسوية 82.52 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.09 دولار أو 1.4 % إلى 78.26 دولار للبرميل.

أساسيات سوق النفط لا تزال قوية مع توقعات بارتفاع الطلب 2023
تقرير أوبك
تقرر أوبك

وقالت أوبك في تقرير شهري إن أساسيات سوق النفط لا تزال قوية، وألقت باللائمة على المضاربين فيما يتعلق بانخفاض الأسعار.

يأتي ذلك في الوقت الذي رفعت فيه قليلا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 وتمسكت بتوقعاتها المرتفعة نسبيا لعام 2024.

وألقت أوبك في تقريرها الشهري باللوم على المضاربين في أحدث انخفاض في الأسعار في إشارة إلى تعمد المضاربين في الضغط على الأسعار.

وتجتمع مجموعة أوبك+ التي تضم أوبك وحلفاء آخرين منهم روسيا في 26 نوفمبر.

اقرأ أيضًا- الفاو: أسعار الغذاء المستورد تتباطأ
ما يقود السوق؟

وقال كريج إيرلام كبير محللي السوق لدى أواندا: "يبدو أن تقرير أوبك الشهري عن سوق النفط يبدد مخاوف الطلب إذ يشير إلى المعنويات السلبية المتضخمة إزاء الطلب الصيني".

وفي الوقت ذاته أشار كبير محللي السوق لدى أواندالفت إلى أن التقرير يرفع توقعات نمو الطلب لهذا العام ويتركها دون تغيير للعام المقبل.

مزيد من العقوبات

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك يو.بي.إس إن أسعار النفط ارتفعت أيضا بفضل تقارير عن قيام وزارة الخزانة الأمريكية باتخاذ إجراءات صارمة ضد صادرات النفط الروسية.

وتواردت أنباء وتقارير عالمية أن وزراة الخزانة الأميركية أرسلت إخطارات إلى شركات إدارة السفن للحصول على معلومات عن 100 سفينة تشتبه في انتهاكها للعقوبات الغربية على النفط الروسي.

وتعد تلك الخطوة هي أكبر خطوة تتخذها واشنطن منذ فرض سقف سعري لتقليل عوائد النفط لموسكو.

تقرير أوبك يبدد مخاوف الطلب إذ يشير إلى المعنويات السلبية إزاء الصين تبدو متضخمة
كريج إيرلام - أواندا
مشاعر متضاربة

وقال محللو إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة اليوم الثلاثاء: "دفعت المعنويات المتراجعة في الفترة الأخيرة أوبك إلى التأكيد على وجهة نظرها بأن الاستهلاك جيد".

وأضاف محللو إيه.إن.زد للأبحاث : "أن تجدد المحادثات في العراق لإعادة تشغيل خط أنابيب للنفط قد يكون بمثابة رياح معاكسة للسوق".

اقرا أيضًا- بعد اجتماعات أبوظبي.. العراق يعزز رصيد الدولار والدرهم
مخاوف الصين

وفي المقابل من ذلك أثارت البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة الأسبوع الماضي من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، مخاوف من تعثر الطلب.

وطلبت شركات التكرير الصينية إمدادات أقل لشهر ديسمبر كانون من السعودية، أكبر مصدر في العالم.

وفي الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو متأثرة بالمخاوف من احتمال تراجع الطلب في الولايات المتحدة والصين.

وهبط مؤشر أسعار المستهلكين في الصين في أكتوبر إلى مستويات لم تشهدها منذ جائحة كوفيد-19 وانكمشت الصادرات لذلك الشهر بأكثر من المتوقع.

خفض الإنتاج

وفي غضون ذلك أكدت السعودية وروسيا، وهما من كبار مصدري النفط، الأسبوع الماضي أنهما ستواصلان تخفيضات إنتاج النفط الطوعية حتى نهاية العام.

يأتي ذلك بينما لا تزال المخاوف المتعلقة بالطلب والنمو الاقتصادي قائمةفي الإلقاء بظلالها على أسواق الخام.

تجدد المحادثات في العراق لإعادة تشغيل خط أنابيب للنفط قد يكون بمثابة رياح معاكسة للسوق
إيه.إن.زد
نفط العراق

ويتوقع وزير النفط العراقي حيان عبد الغني التوصل إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان وشركات النفط الأجنبية لاستئناف الإنتاج من حقول النفط في الإقليم لتستأنف الصادرات من حقول الشمال عبر خط الأنابيب العراقي-التركي.

يأتي ذلك في الوقت الذي أوقفت تركيا تدفقات بلغت 450 ألف برميل يوميا من صادرات الشمال عبر خط الأنابيب منذ 25 مارس بعد حكم أصدرته غرفة التجارة الدولية.

اقرا أيضًا- العصا والجزرة.. أميركا تهدد الصين

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com