برنت يسقط نحو 4% صوب 64 دولاراً للبرميل
وسّعت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات اليوم الخميس، لتخسر أكثر من دولارين بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تقترب جداً من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وسط توقعات بمزيد من التدهور للأسعار حال تم الاتفاق بين الجانبين.
جاءت تصريحات الرئيس الأميركي اليوم على هامش زيارة قصيرة إلى قطر ضمن جولة خليجية شملت زيارة السعودية، وسيغادر الدوحة متجها بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة.
وقال ترامب قبيل توجهه إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، إن هناك مفاوضات جادة للغاية تجري مع إيران من أجل تحقيق سلام طويل الأمد، وأضاف: «إذا فعلنا ذلك، فسيكون الأمر رائعاً».
بالمقابل، حذر ترامب من أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى اتخاذ مسار عنيف مع إيران إذا لم تنجح الخطوات الودية.
وقال إن على إيران أن تتخذ قراراً، بينما تواصل الدولتان التفاوض بشأن رفع العقوبات الأميركية المحتمل إذا تخلت إيران عن برنامجها النووي.
◄ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو قرب 64 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 7:10 صباحاً بتوقيت غرينتش، بتراجع 3.7% أو ما يعادل حوالي 2.4 دولار في البرميل.
◄ نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر يونيو قرب مستويات 61 دولاراً في البرميل، بعدما تخلت عن 2.3 دولار في البرميل تعادل 3.6%.
◄ تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، عند نهاية تعاملات أمس 0.8%، لتصل إلى 66.09 دولار للبرميل، وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس بنسبة 0.81%، لتصل إلى 63.15 دولار للبرميل.
◄ في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء، زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.67دولار، بما يعادل 2.57%، إلى 66.63 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.72 دولار، أو 2.78 %، إلى 63.67 دولار.
◄ ارتفع الخامان القياسيان 4%، أو أكثر في جلسة الاثنين بعدما اتفقت الولايات المتحدة والصين على تخفيضات حادة في الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً على الأقل، وهو ما عزز أيضا أسهم وول ستريت والدولار.
كتب محللو «سيتي ريسيرش» في مذكرة هذا الأسبوع أن توصل الولايات المتحدة وإيران لاتفاق بشأن الملف النووي قد يدفع أسعار برنت لمزيد من الانخفاض صوب 50 دولاراً للبرميل.
أرجع محللو «سيتي ريسرش» الهبوط إلى توقعات زيادة المعروض في السوق، إلا أنهم بيّنوا أن عدم التوصل لاتفاق قد يدفعها في المقابل للارتفاع إلى ما يفوق 70 دولاراً للبرميل.
خفض محللو «سيتي ريسيرش» في مذكرة توقعاتهم للأسعار على مدى ثلاثة أشهر إلى 55 دولاراً للبرميل لخام برنت هبوطا من 60 دولاراً في التوقع السابق، لكنهم أبقوا على توقعاتهم بعيدة المدى لسعر 60 دولاراً للبرميل لهذا العام.
في حين خفض «بنك باركليز» توقعاته لسعر خام برنت أربعة دولارات إلى 66 دولاراً للبرميل لعام 2025، ودولارين ليصل إلى 60 دولاراً للبرميل لعام 2026.
توقع بنك «آي.إن.جي» الهولندي في مذكرة صدرت هذا الأسبوع أن يبلغ متوسط سعر برنت 65 دولاراً هذا العام، منخفضاً من 70 دولاراً في توقعات سابقة.
قد يخفف أي اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران المخاوف بشأن انخفاض المعروض العالمي من النفط، وهو ما قد يضغط أيضاً على أسعار النفط، والعكس تماماً.
في الوقت ذاته، فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، عقوبات على مصفاة نفط صينية خاصة وشركات تشغيل موانئ في الصين بسبب شراء النفط الإيراني.
تعد هذه ثالث مصفاة صينية مستقلة تستهدفها إدارة ترامب بعد إعادة فرض سياسة أقصى الضغوط التي تهدف إلى قطع عائدات صادرات إيران والضغط على طهران لإبرام اتفاق لكبح برنامجها النووي.
منذ يومين، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شبكة شحن تقول إنها أرسلت ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى الصين.
جاء ذلك بعد يومين فقط من عقد جولة رابعة من المفاوضات بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان حول البرنامج النووي الإيراني.
في غضون ذلك، قالت إيران إن أحدث جولة من المفاوضات مع الولايات المتحدة كانت مثمرة، لكن فرض واشنطن عقوبات إضافية على طهران لا يتماشى مع المفاوضات.
انسحب ترامب خلال ولايته الأولى في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على طهران ألحقت أضرارا بقطاعها النفطي، إذ انخفض الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يومياً خلال فترة رئاسته الأولى.
ارتفع إنتاج النفط الإيراني خلال السنوات القليلة الماضية إلى نحو 3.2 مليون برميل يومياً، وذلك بحسب منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، وإيران عضو في المنظمة.
ارتفعت صادرات النفط الإيرانية في العام الماضي مقتربة من أعلى مستوياتها في عدة سنوات عند 1.7 مليون برميل يومياً، على الرغم من العقوبات الأميركية.
تشتري شركات التكرير الصينية معظم الإمدادات الإيرانية، وتقول بكين إنها لا تعترف بالعقوبات الأميركية أحادية الجانب، في حين لا تزال العقوبات الأميركية تطال المصافي والناقلات التابعة لبكين والتي تشتري نفط طهران.