وقال: :إن تحديات معضلة ثلاثية استدامة الطاقة، تتضمن الأهداف المتعلقة بأمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف، وضرورة تقليل الانبعاثات، وأن "أوبك" تؤمن بوجوب توجيه الاستثمارات المرتبطة بخفض الانبعاثات، إلى تقنيات مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه وتوظيف اقتصاد الكربون الدائري، وتقليل تسرب الميثان وحرقه والتقاط الكربون من الهواء مباشرة، وإنتاج الهيدروجين ودمج مصادر الطاقة المتجددة في عمليات النفط والغاز، واستخدام التقنيات الذكية لزيادة كفاءة الطاقة".
وأضاف هيثم الغيص، أن متوسط الإنتاج العالمي من النفط والغاز الطبيعي، وصل في عام 2022، إلى 100 مليون برميل نفط في اليوم، بجانب 4000 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، حيث تشير توقعات "أوبك" إلى أن الاقتصاد العالمي سيتضاعف بحلول عام 2045 كما سيزيد عدد السكان، الأمر الذي يعني زيادة الطلب على جميع مصادر الطاقة بنحو 23% بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي، وفق وام.
وأشاد الغيص بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، مشيرا إلى أنها تلعب منذ انضمامها إليها دوراً قيادياً هاماً في جميع شؤون المنظمة، وهو ما تجلى خلال مساهماتها في اتفاقية إعلان التعاون المشترك "أوبك بلس.
وبشأن جهود قطاع الطاقة العالمي في مواجهة التغير المناخي، قال: "إن الكثير من الدول المنتجة للنفط تخطو خطوات كبيرة في تبني الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة، وخفض الانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى أهمية تنفيذ الالتزامات المالية التي تم التعهد بها على المستوى الدولي، كالتزام الدول المتقدمة بتوفير دعم قيمته 100 مليار دولار سنويا، لمساعدة الدول النامية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن المناخ لتمويل العمل المناخي؛ إذ يلعب هذا الالتزام دورا مهما في تعزيز الانتقال العالمي نحو أنظمة طاقة أكثر استدامة".