افتتحت الهند، السبت، خط أنابب لنقل الديزل إلى بنغلاديش التي تكافح لتأمين إمدادات الوقود وتجنب أزمة طاقة في الصيف.
وافتتح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ونظيرته البنغالية شيخة حسناء أول خط أنابيب للطاقة عبر الحدود بين الدولتين، تم تشييده بمساعدة هندية، في حدث افتراضي اليوم السبت، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتسعى بنغلاديش للحصول على مليار لتر من الوقود لتجنب حالات الإظلام جراء انقطاع الكهرباء.
وتبلغ سعة نقل خط الأنابيب الذي يمتد لمسافة 132 كيلومترا (82 ميلا) مليون طن مترى من الديزل سنويا من محطة التسويق التابعة لشركة نوماليجاره ريفينيري ليمتد في سيليجوري بالهند إلى شمال بنغلاديش، بحسب رئيس أيه بي إم ازاد، رئيس هيئة البترول البنغالية في مقابلة هاتفية قبل الافتتاح.
وعلى نحو منفصل، قامت بنغلاديش بتدشين خط نقل مع الوحدة الأولى بمحطة تعمل بالفحم بقدرة 1.6 ميغاوات تابعة لشركة أداني باور ليمتد في ولاية جهارخاند لاستقبال إمدادات الكهرباء، حسبما ذكرت اليوم السبت وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقامت شركة شبكة الكهرباء في بنغلاديش بتشييد خط نقل بطول 134 كيلومترا من منطقة تشاباناوابجاني الحدودية إلى منطقة بوجورا الشمالية لاستيراد الكهرباء من محطة أداني.
تسبب ارتفاع أسعار الغاز والنفط والفحم والديزل، عقب بدء الحرب في أوكرانيا نهاية فبراير 2022، إلى أضرار كبيرة في نظام الطاقة ببنغلاديش، التي تستورد ربع احتياجاتها من الغاز، و5 ملايين طن متري من زيت الوقود، ما يمثّل نحو 77% من احتياجاتها من المشتقات النفطية.
وفي نهاية العام الماضي، قال شهريار أحمد، مدير عام قطاع بحوث الطاقة في جامعة بنغلاديش العالمية، إنه عقب توصيل الكهرباء لغالبية المنازل في 2021 ضمن إطار خطة شاملة تبنتها الحكومة، عدنا للمربع الأول من جديد في انقطاع الكهرباء.
ووفق تقارير محلية فإن التيار الكهربائي لا يعود للمنازل أكثر من 3 ساعات في اليوم، مخلفا معاناة كبيرة وسط موجات ارتفاع الحرارة الأخيرة.
انقطاع التيار الكهربائي لم يكن هو الأزمة الوحيدة، حيث رفعت الحكومة الأسعار بنحو 50% في أغسطس الماضي، ما تسبب في احتجاجات عارمة بالبلاد، غير أن الحكومة لا تملك حلا آخر جراء شح النقد الأجنبي.
وفي مسعى لحل الأزمة، سعت الحكومة للاتجاه نحو الطاقة المتجددة، وخاصة مشروعات الطاقة الشمسية على أسطح المنازل، حيث ركب البنغاليون الألواح على 6 ملايين منزل خلال العقدين الأخيرين.
ومؤخرا، قالت الحكومة إنها تخطط لتوليد 5 آلاف ميغاواط إضافية من الطاقة المتجددة، لافتة لى أن هناك 32 مشروعًا تحت الإنشاء حاليًا بسعة 1442 ميغاواط.
وأشارت إلى أن الخطة الحالية للحكومة تستهدف توليد 4632 ميغاواط من أكثر من 76 مشروعًا للطاقة المتجددة، حيث تنتج البلاد حاليًا نحو 910.82 ميغاواط من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، غالبيتها من الطاقة الشمسية.