ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء فإن الزيادة في واردات تركيا من الديزل الروسي جاءت بعد دخول قرار الاتحاد الأوروبي حظر استيراد الديزل من روسيا حيز التطبيق في فبراير الماضي ردا على حرب أوكرانيا.
وأضافت بلومبرغ أنه رغم توقع زيادة الواردات التركية مع دخول الحظر الأوروبي حيز التطبيق، فإن حجم الزيادة جاء مذهلا.
ووصلت الواردات خلال الشهر الماضي إلى أكثر من 10 ملايين برميل، بزيادة نسبتها 50% تقريبا عن فبراير الماضي، وبما يكفي لتلبية احتياجات تركيا من هذا الوقود لعدة أسابيع على الأقل.
ومن المحتمل أن تكون تركيا تشتري الوقود الروسي بأسعار مخفضة حيث اعتادت روسيا بيع النفط الخام والوقود بأسعار تنافسية منذ فرض العقوبات الغربية عليها بسبب حرب أوكرانيا.
ووفقا لتجار وبيانات رفينيتيف، تتجه شحنات وقود الديزل وزيت الغاز التي تصدرها روسيا إلى تركيا والبرازيل وأفريقيا إلى تسجيل مستويات مرتفعة قياسية جديدة في مارس، مع لجوء التجار إلى أسواق جديدة بعد حظر الاتحاد الأوروبي للمنتجات النفطية الروسية.
وفي الخامس من فبرايرالماضي، بدأ تطبيق حظر كامل فرضه الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية، مما أدى إلى توجه شحنات الديزل الروسية إلى أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط بدلاً من أوروبا.
وبحسب بيانات رفينيتيف، تجاوزت شحنات الديزل وزيت الغاز من موانئ بحر البلطيق والبحر الأسود الروسية إلى تركيا بالفعل 1.2 مليون طن في مارس، متجاوزة الرقم المسجل في الشهر الماضي وهو 0.8 مليون طن.
وأشارت الأرقام إلى أن موانئ البلطيق الروسية صدرت ما لا يقل عن 300 ألف طن من الديزل إلى البرازيل هذا الشهر، أي أكثر من الرقم المسجل في شهر فبراير بأكمله وهو 205 آلاف طن.
ووفق مصادر في السوق فإن روسيا عززت أيضا إمدادات الديزل إلى الدول الأفريقية.
ونقلت الوكالة عن أحد التجار قوله: "فيما يبدو ستحصل أفريقيا على كميات كبيرة (من الديزل الروسي)".