التصعيد يرتفع بالنفط.. وتوقعات بتخطي الـ 100 دولار

غولدمان ساكس: من المرجح أن تصبح السوق أكثر ضيقًا
تقارير
تقاريرمنصة نفط وعلم إسرائيل- شاتر ستوك
مع احتدام الصراع في الشرق الأوسط، وسعت أسعار النفط الخام من مكاسبها، خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

وفي غضون ذلك توقع محللو غولدمان ساكس، أن يرتفع متوسط سعر تداولات برميل خام برنت، بحلول يونيو المقبل، عند مستويات الـ 100 دولار للبرميل.

وتشهد منطقة الصراع في الشرق الأوسط تصعيدًا حادًا، بعد أن أعلنت إسرائيل عن هجوم بري اليوم الأربعاء، وهو ما يثير المخاوف بشأن تعثر الإمدادات.

النفط الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء ارتفعت أسعار النفط الخام للعقود الآجلة لخام برنت، بحوالي 1.5% إلى مستويات قرب الـ 86 دولارًا للبرميل.

وفي غضون ذلك زادت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي الخفيف، بحوالي 1.4% عند مستويات قرب الـ 82 دولارًا للبرميل.

النفط والحرب
النفط والحربشاتر ستوك
100 دولار للبرميل

وعلى المدى الطويل يتوقع محللو غولدمان ساكس، أن تصل أسعار خام برنت إلى 100 دولار للبرميل بحلول يونيو المقبل، مع انخفاض المخزونات الأميركية.

وقال محللو غولدمان ساكس في مذكرة اليوم الأربعاء: "من المرجح أن تصبح سوق النفط أكثر ضيقًا، مع توقعات تراجع المعروض في الأشهر المقبلة".

ولفت محللو السلع في غولدمان ساكس، إلى أن اتجاه الأسعار سيتأثر بشدة في الفترة المقبلة، باتجاهات الإنتاج والطلب على النفط.

من المرجح أن تصبح سوق النفط أكثر ضيقًا مع توقعات تراجع المعروض في الأشهر المقبلة
غولدمان ساكس
خفض الإنتاج

وأوضح محللو السلع في غولدمان ساكس أن خفض إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية مؤخرًا، يشير إلى تصميمها القوي على الحفاظ على استقرار الأسواق.

ورفع محللو البنك الأميركي توقعات خام برنت، ليصل سعر البرميل إلى 100 دولار في الأشهر الـ 12 المقبلة، ارتفاعا من توقعات سابقة عند 93 دولارا للبرميل.

ووفقا لمذكرة غولدمان ساكس، فإن هذا الارتفاع يرجع إلى انخفاض العرض من أوبك وارتفاع الطلب، الذي من المتوقع أن يعوض الزيادة في إمدادات النفط القادمة من الولايات المتحدة.

السبب الرئيس

وإضافة إلى التوترات الطارئة التي باتت المحرك الرئيس لأسعار النفط الآن، لفت محللو البنك إلى أن انخفاض الإمدادات لفترة أطول من جانب أوبك +، هو السبب الرئيسي لتغير التوقعات.

ووفقا للتقرير، من المرجح أن تخفض أوبك إنتاجها من النفط لفترة أطول، بسبب زيادة الإمدادات القادمة من خارج المنظمة - وعلى الأخص من الولايات المتحدة.

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة، خففت القيود عن منصات الحفر، وهو ما يعزز تسارع مشروعات حفر الآبار جنبًا إلى جنب وتخفيف العقوبات جزئيًا عن فنزويلا.

من المرجح أن تخفض أوبك إنتاجها من النفط لفترة أطول بسبب زيادة الإمدادات القادمة من خارج المنظمة
غولدمان ساكس
مزيد من الطلب

ورجح محللو غولدمان ساكس، أن يكون هناك مزيد من الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بقيادة آسيا، حيث يُظهر التباطؤ في الاقتصاد الصيني علامات على الوصول إلى القاع.

وأشار تقرير سابق لغولدمان ساكس، إلى انه من المتوقع أيضًا أن تشهد الهند والشرق الأوسط زيادات كبيرة في الطلب. .

وقال رئيس أبحاث النفط في بنك غولدمان ساكس، دان سترويفن: "أوبك+ ربما تكون قادرة على إبقاء أسعار خام برنت في نطاق 80 - 105 دولارات في العام المقبل".

تأثير الفيدرالي

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في OANDA، في إشارة إلى لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد اتجاه السياسة النقدية الأميركية: "أسعار النفط الخام ترتفع على حذر من قرار سعر الفائدة من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة".

وأضاف كبير محللي السوق في OANDA: "لا تزال المخاطر الجيوسياسية قائمة، ويبدو أن ذلك يعوض بعض مستويات الإنتاج القياسية القادمة من الولايات المتحدة."

أرقام متشائمة تثير تساؤلات بشأن تعافي الصين الهش، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم
إدوارد مويا
زيادة المخزونات

ولفت مويا إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنحو 1.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات الوقود بنحو 360 ألف برميل.

وقال مويا: "من الممكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة بهدف ترويض التضخم، إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط، في حين أن خفض أسعار الفائدة لتحفيز الإنفاق قد يؤدي إلى زيادة استهلاك النفط".

ومن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي سينهي اجتماعه اليوم الأربعاء، أسعار الفائدة ثابتة، وفقًا لاستطلاع أجرته أداة Fedwatch التابعة لـ CME.

رياح سلبية

ورغم التوقعات الإيجابية لفت مويا، إلى أن نشاط المصانع في الصين انكمش بشكل غير متوقع في أكتوبر.

وقال مويا: "الأرقام الرسمية متشائمة وتثير تساؤلات بشأن التعافي الاقتصادي الهش في بداية الربع الرابع، حيث إن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com