شهدت صادرات النفط الليبية انخفاضاً حاداً بنسبة تزيد عن 60% خلال الشهر الجاري، لتصل إلى 400 ألف برميل يومياً من 1.02 مليون برميل يوميا في أغسطس، وذلك بسبب الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
وكشفت بيانات شركة «كبلر» لتحليلات النفط وبيانات وكلاء الموانئ أن الجزء الأكبر من صادرات ليبيا من النفط الخام هذا الشهر اتجه إلى إيطاليا واليونان، مع توجه بعضها إلى الصين وكندا.
تعاني ليبيا من أزمة سياسية حادة أدت إلى توقف كبير في إنتاج النفط. وبدأت الأزمة الشهر الماضي عندما تحركت فصائل في غرب ليبيا للإطاحة بمحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، مما دفع الفصائل المتمركزة في شرق البلاد إلى إعلان وقف كل إنتاج النفط.
ولم تعلن المؤسسة الوطنية للنفط، التي تدير موارد الوقود الأحفوري في ليبيا، حالة القوة القاهرة على جميع عمليات التحميل في الموانئ، واختارت استخدام هذا الإجراء على شحنات بعينها.
وأعلنت المؤسسة حالة القوة القاهرة على كل إنتاج الخام في حقل الفيل النفطي في الثاني من سبتمبر وعلى الصادرات من حقل الشرارة في السابع من أغسطس، قبل أن تبدأ أزمة المصرف المركزي.
وقالت المؤسسة في 28 أغسطس إن إنتاج النفط انخفض بأكثر من النصف من مستوياته المعتادة إلى نحو 590 ألف برميل يوميا، لكنها لم تعلن عن أي بيانات إنتاج جديدة منذ ذلك الحين.