logo
طاقة

هل يقفز سعر برميل النفط 75% خلال أيام؟.. الحرب تُجيب

جيه بي مورغان: خام برنت قد يرتفع بين 120/130 دولاراً

بنك باركليز: النفط قد يتخطى حاجز  100 دولار للبرميل

سيتي بنك: سعر البرميل قد يتجاوز مستوى 90 دولاراً

هل يقفز سعر برميل النفط 75% خلال أيام؟.. الحرب تُجيب
دخان يتصاعد من ميناء رجائي في مدينة بندر عباس الإيرانية إثر انفجار يوم 26 أبريل 2025.المصدر: وكالة تسنيم الإخبارية
تاريخ النشر:20 يونيو 2025, 06:55 ص

مع دخول المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيرن يومها الثامن، تابعت البنوك العالمية الكبرى إعادة تقيم الأوضاع وافترضت العديد من السيناريوهات التي قد تسلكها أسعار النفط إذا تعطلت الإمدادات، في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.

يأتي ذلك، بعدما أثارت التطورات الأخيرة المخاوف من حدوث اضطرابات في مضيق هرمز وهو ممر حيوي للشحن البحري، ويمر عبره نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط أو حوالي 18 إلى 19 مليون برميل يومياً من النفط والمكثفات والوقود.

أخبار ذات صلة

علاوة مخاطر الحرب.. هل يتجاوز النفط 100 دولار قريباً؟

علاوة مخاطر الحرب.. هل يتجاوز النفط 100 دولار قريباً؟

قفزة سعرية

انضم محللو «سيتي بنك» إلى قائمة خبراء الطاقة التي رجحت قفزة سعرية لأسعار النفط في حال تفاقمت الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وأصابت منشآت النفط والغاز في كلا البلدين.

كتب خبراء «سيتي بنك» في مذكر ة حديثة: «قد يؤدي تصعيد الصراع بين إيران وإسرائيل إلى ارتفاع أسعار خام برنت بنحو 15% إلى 20% من متوسط سعره قبل الصراع إذا تسببت الحرب في تعطيل 1.1 مليون برميل يومياً من صادرات النفط الإيرانية».

قال خبراء «سيتي بنك» في المذكرة: «هذا يعني أن أسعار برنت ستتحرك في نطاق 75 إلى 78 دولاراً للبرميل، في حين كانت الأسعار تتحرك في نطاق 65 دولاراً للبرميل في مايو».

90 دولاراً للبرميل 

أشار خبراء «سيتي بنك» إلى أن تعطل أكثر من ثلاثة ملايين برميل يومياً تنتجها إيران على مدى عدة أشهر قد يدفع الأسعار إلى 90 دولاراً للبرميل.

قال خبراء «سيتي بنك»: «قد يؤدي إغلاق مضيق هرمز إلى ارتفاع حاد في الأسعار، لكن سيتي بنك يعتقد أنه سيكون لفترة وجيزة، إذ ستتركز الجهود على إعادة فتحه بسرعة».

أضافوا: «تعطل صادرات النفط الإيراني قد يكون له تأثير أقل على أسعار النفط مما كان متوقعاً، بسبب انخفاض الصادرات وتراجع المشتريات الصينية بسبب ارتفاع الأسعار حالياً».

تخفيف الصدمة

أوضح خبراء «سيتي بنك» أن الإنتاج في أماكن أخرى على مستوى العالم ربما يكون ارتفع بما يكفي لتعويض تأثير التعطل، ولا سيما إذا كان تعطل الإنتاج متوقعاً.

قال خبراء البنك إن زيادة الإمدادات من دول أوبك قد تخفف أيضاً من تأثير تعطل صادرات النفط الإيراني المحتمل.

في تقريرها هذا الأسبوع، قالت وكالة فيتش: «حتى في حال توقف جميع الصادرات الإيرانية، وهو أمر مستبعد، يمكن تعويضها بطاقة إنتاجية فائضة من منتجي أوبك+، والتي تبلغ حوالي 5.7 مليون برميل يومياً». 

أخبار ذات صلة

مع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل.. هل يُغلق مضيق هرمز؟

مع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل.. هل يُغلق مضيق هرمز؟

أسوأ سيناريو

في مذكرة هذا الأسبوع، قدر خبراء بنك «جيه.بي مورغان» أن أسعار النفط قد ترتفع إلى ما بين 120 و130 دولاراً للبرميل في أسوأ السيناريوهات التي تتضمن توسع الصراع في المنطقة، بما يشمل إغلاق مضيق هرمز.

أشار خبراء «جيه.بي مورغان» إلى أن الصراع بين إيران وإسرائيل أثار المخاوف إزاء احتمال تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط، مما دفع أسعار الخام إلى الارتفاع مع تقييم المتعاملين لتزايد المخاطر الجيوسياسية.

وإيران هي ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تنتج حوالي 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام، في حين تصدر ما يقرب من 2.2 مليون برميل 

مضيق هرمز

عن المخاوف بشان إغلاق مضيق هرمز، كتب محللون لدى «آي.إن.جي بنك» الهولندي في مذكرة: «الخوف الأكبر بالنسبة لسوق النفط هو إغلاق مضيق هرمز، يتحرك ما يقرب من ثلث تجارة النفط العالمية المنقولة بحرا عبر هذا المضيق، ومن شأن حدوث اضطراب أن يدفع الأسعار إلى 120 دولاراً للبرميل».

كما قال خبراء «غولدمان» إن انخفاض تدفقات النفط عبر مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، بنسبة 45% في عام 2025 مقارنة مع عام 2023 يوضح مدى تأثر الشحن البحري بهجمات الحوثيين المتحالفين مع طهران.

في حين كتب أولي هانسن المحلل لدى «ساكسو بنك» في مذكرة: «تشعر السوق بقلق كبير إزاء الاضطراب في مضيق هرمز، لكن خطر حدوث ذلك ضئيل جداً».

قال هانسن في المذكرة: «لا توجد رغبة في إغلاق المضيق لأن إيران ستخسر ما يعود عليها من إيرادات، في الوقت ذاته الولايات المتحدة تريد نزول أسعار النفط وخفض التضخم».

علاوة المخاطر

في مذكرة بحثية حديثة صدرت أول أمس الأربعاء، قدر بنك «غولدمان ساكس» علاوة المخاطر الجيوسياسية بحوالي 10 دولارات للبرميل في أعقاب ارتفاع أسعار برنت إلى 76-77 دولاراً للبرميل.

في حين أن التوقع الأساسي للبنك كان هو انخفاض سعر برنت إلى حوالي 60 دولاراً للبرميل في الربع الرابع من العام الحالي بافتراض عدم حدوث أي اضطراب في الإمدادات.

كتب خبراء «غولدمان ساكس» إن علاوة العشرة دولارات للبرميل تبدو مبررة في ضوء سيناريو انخفاض الإمدادات الإيرانية وفيه يرتفع برنت قليلاً فوق 90 دولاراً وكذلك السيناريوهات التالية التي يتأثر فيها إنتاج النفط الإقليمي أو الشحن البحري سلباً.

في الوقت ذاته، توقع «بنك باركليز»، الأربعاء، ارتفاع أسعار الخام إلى مستويات 85 دولاراً للبرميل إذا ما انخفضت الصادرات الإيرانية إلى النصف تقريباً.

كتب خبراء «باركليز» في المذكرة إنه من المرجح أن تتجاوز أسعار النفط مستويات 100 دولار للبرميل في أسوأ السيناريوهات، وهو اندلاع حرب أوسع نطاقاً.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC