وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، على حميه، خلال زيارة مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض، اليوم، إلى القاعدة اللوجستية التي تم اعتمادها في مطار رفيق الحريري الدولي: "نطلق على خط الملاحة الجوي للهليكوبتر بين مطار بيروت ومنصة الحفر والتنقيب، اسم خط "قانا 96" تخليدا لشهداء مجزرة قانا عام 1996، كتاريخ مفصلي بالنسبة لقواعد الاشتباك مع إسرائيل، التي أرست دعائم النصر في لبنان وأسست لمرحلة تعافيه".
وأضاف أن "وزارة الأشغال العامة والنقل هي الذراع اللوجستية للدولة اللبنانية في عملية التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، وذلك من خلال تأمين قاعدة لوجستية على أرض مرفأ بيروت، وإعطاء الرخص المطلوبة لباخرة التنقيب والبواخر الأخرى، التي ستقوم بنقل المعدات من البر اللبناني إلى منصة الحفر".
ورأى أن "موضوع التنقيب عن النفط والغاز في لبنان والوصول إلى نتائج إيجابية ومبشرة يضع لبنان على خارطة الدول النفطية لتكون بارقة أمل للبنانيين".
بدوره، قال وزير الطاقة والمياه وليد فياض: "اليوم نبدأ صفحة جديدة، وعندما يجهز بعد أيام الكادر والأمور اللوجستية، يبدأ الحفر ونحن على موعد بعد شهرين أو ثلاثة أشهر حسب مدة الحفر حتى نعرف نتيجة هذا الحفر".
وأضاف: "نتمنى أن نكون محظوظين وأن نثبت وجود اكتشاف في حقل قانا، لكننا لا نستطيع منذ اليوم حسم هذا الموضوع وعلينا انتظار نهاية الحفر".
وكانت شركة "توتال إنيرجيز" أعلنت اليوم أن عمليات التنقيب عن النفط والغاز بالرقعة التاسعة ستبدأ أواخر الشهر الجاري.
وأفادت الشركة (مشغّل الرقعة التاسعة)، في بيان أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام" بـ "وصول منصة الحفر Transocean Barents إلى الرّقعة على بعد نحو 120 كيلومترا من بيروت في المياه اللبنانيّة، إلى جانب وصول أوّل طائرة هليكوبتر إلى مطار بيروت".
وأضافت أن "هذه المروحيّة، التي تديرها شركة Gulf Helicopters بعد أن تعاقدت معها شركة توتال إنيرجيز إي بي بلوك 9، ستنقل الفرق إلى منصة الحفر"، لافتة إلى أن "وصول الآليتين خطوة مهمّة في التحضير لحفر البئر الاستكشافيّة في الرّقعة رقم 9 الذي سيبدأ في أواخر الشهر الحالي".
وأشارت إلى أن زيارة ميدانيّة تمت اليوم في مطار بيروت في حضور وزير الطاقة والمياه وليد فياض، ووزير الأشغال العامّة والنّقل علي حميه، إلى جانب ممثلين عن هيئة إدارة قطاع البترول"، موضحة أن "هذه الزيارة شكلت فرصة للتذكير بأنّه تمّ العمل وفقاً لجدول العمليّات والتقدّم بالأنشطة، وفقًا للالتزام الذي تعهّد به الشركاء في يناير الماضي".
ووفق البيان، تعمل توتال إنيرجيز للاستكشاف والإنتاج في لبنان منذ عام 2018، وهو العام الذي تمّ فيه توقيع اتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج للرّقعتين التاسعة والرابعة، بصفتها المشغّل لهاتين الرّقعتين.
وأشارت الشركة إلى أنها أنهت أوّل بئر استكشافيّة تمّ حفرها على الإطلاق في المياه اللبنانيّة العميقة، في الرّقعة رقم 4 في أوائل عام 2020 وفقًا لالتزاماتها التعاقديّة.
ونوهت إلى أنها تستعد مع شريكتيْها إيني وقطر للطاقة، لحفر بئر استكشافيّة ثانية، وسيتمّ حفر هذه البئر في الرّقعة رقم 9 خلال العام 2023.
وفي تصريح على منصة "إكس"، قال وزير الأشغال العامة والنقل: "وصلت صباح اليوم باخرة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 إلى نقطة الحفر المحددة لها".
وكان مجلس الوزراء اللبناني وافق على منح تراخيص لاستكشاف النفط والغاز لثلاث شركات هي "نوفاتيك" الروسية و"إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية، في ديسمبر عام 2017 في كل من الرقعتين الرابعة شمال بيروت و التاسعة جنوب لبنان في المياه البحرية اللبنانية.
ووجّهت شركة "نوفاتيك" الروسية، كتاباً إلى وزارة الطاقة اللبنانية في يونيو 2022، تبلغها فيه بأنها لم تعد ترغب في الاستمرار بالتزاماتها التعاقدية ضمن حصّتها البالغة 20% من العقد الموقع مع تحالف الشركات الملتزمة باستكشاف الرقعتين.
وتم في 29 يناير الماضي توقيع الملحقين التعديليين لاتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين بمناسبة دخول شركة" قطر للطاقة" كشريك لـ "توتال إنيرجيز" و"إيني".
وأصبحت نسب المشاركة في كل اتفاقية من الاتفاقيتين كالتالي، توتال انيرجيز 35%، وإيني 35%، وقطر للطاقة 30%، وتتراوح حصة لبنان في حال اكتشاف النفط والغاز ما بين 54 و63% بعد حسم الأكلاف التشغيلية والرأسمالية.
وتتضمن المياه البحريّة اللبنانيّة 10 رقع أو بلوكات، تُعرَض للمزايدة تباعاً خلال دورات التراخيص التي تنظّمها الدولة اللبنانيّة.