تستعد إسرائيل لزيادة صادراتها من الغاز إلى مصر بعد إعلان استئناف تشغيل حقول الغاز الطبيعي في البلاد عقب توقف مؤقت على خلفية الصراع مع إيران، بعد التوصل إلى هدنة، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».
وقالت «نيو ميد إنرجي» إحدى الشركات المساهمة في المشروع، في إفصاح رسمي، إن العمل يجري على قدم وساق حالياً لاستعادة الإنتاج الطبيعي في حقل «ليفياثان» خلال ساعات قليلة، وذلك بعد إغلاقه في 13 يونيو كإجراء احترازي.
وأدت عمليات الإغلاق إلى تقليص إمدادات الغاز إلى مصر، من المتوقع أن يعيد تشغيل الحقول التدفقات إلى مستويات ما قبل الحرب.
وتتوقع الوكالة وصول شحنات إضافية من الغاز المسال إلى البلاد اعتباراً من يوليو المقبل.
وبدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل للمرة الأولى مطلع 2020، بموجب واحدة من كبرى الصفقات التي وقعها البلدان لاستيراد 85 مليار متر مكعب من الغاز على مدى 15 عاماً بنحو 19.5 مليار دولار.
واضطرت مصر إلى الاعتماد بشكل متزايد على واردات الغاز الإسرائيلي منذ بدء لنخفاض إنتاجها، حيث يمثل الغاز الإسرائيلي بين 40 و60% من إجمالي إمدادات مصر المستوردة، ونحو 15% إلى 20% من استهلاكها، بحسب «رويترز».
ودفع الصراع بين إسرائيل وإيران، وما تبعه من وقف إمدادات الغاز الإسرائيلي لمصر، الحكومة إلى تفعيل خطة الطوارئ في قطاع الغاز المصري، ووقف الإمدادات لبعض الأنشطة الصناعية وفي مقدمتها الأسمدة، تجنباً للعودة لخطة تخفيف الأحمال الكهربائية التي نفذتها مصر العام الماضي.
وتستهدف الحكومة المصرية أن يكون لديها 3 سفن للتغييز «تحويل الحالة السائلة إلى الغازية» اعتباراً من مطلع يوليو المقبل، لتكون طاقاتها الاستيعابية 2250 قدماً مكعباً يومياً، بينما كانت هذه الطاقات العام الماضي نحو 1000 قدم مكعب فقط، كما تعمل كذلك على وجود سفينة تغييز رابعة احتياطياً.