أعلن البنك الدولي، موافقته على منحة بقيمة 146 مليون دولار لمساعدة سوريا على استعادة إمدادات الكهرباء، وذلك في إطار دعم تعافي البلاد الاقتصادي، وفق بيان نشره البنك على موقعه الرسمي، اليوم الأربعاء.
بحسب البيان، ستمول المنحة مشروع إعادة تأهيل خطوط نقل التوتر العالي، والتي تشمل خطوطاً رئيسة للربط الكهربائي بطاقة 400 كيلو فولط، كما سيهم المشروع بمعاودة الربط الإقليمي مع كل من الأردن وتركيا.
وذكر البيان، أن المشروع سيعمل على إصلاح المحطات الفرعية لمحولات التوتر العالي المتضررة بالقرب من مراكز الطلب في المناطق الأشد تضرراً، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين العائدين والنازحين داخل البلاد.
من ناحيته، قال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي، جان كريستوف كاريه: «من بين احتياجات إعادة الإعمار الملحة في سوريا، برزت إعادة تأهيل قطاع الكهرباء كاستثمار حيوي لتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، ودعم عودة اللاجئين والنازحين داخلياً، فضلاً عن تمكين استئناف خدمات أخرى، مثل خدمات المياه، والرعاية الصحية للسكان، والمساعدة في دفع عجلة التعافي الاقتصادي».
ولفت كاريه إلى المشروع المشار إليه يمثل الخطوة الأولى في خطة زيادة دعم البنك الدولي لسوريا في مسيرتها نحو التعافي والتنمية.
بعد حرب استمرت 14 عاماً، يعاني قطاع الكهرباء السوري من أضرار جسيمة لحقت بشبكته ومحطاته في ظل النقص المستمر في الوقود، وبنية تحتية متهالكة.
وأدّت سنوات الحرب إلى شلل في الشبكة الكهربائية في سوريا، مما أدى إلى خفض إمدادات الكهرباء لمدة ساعتين إلى 4 ساعات يومياً، وإلحاق الضرر بقطاعات حيوية مثل المياه، والرعاية الصحية، والأغذية الزراعية، والإسكان وغيرها.