وكان النفط قد استهل تعاملات اليوم على ارتفاع هامشي، بعد صدور بيانات أولية عن مخزونات النفط الأميركية والتي ارتفعت بأقل من التوقعات.
تتجه التوقعات بارتفاع بحوالي 1.79 مليون برميل مقابل ارتفاع في الأسبوع قبل الماضي بحوالي 0.77 مليون برميلإس آند بي غلوبال
وقال معهد البترول الأمريكي في تقرير صدر الأربعاء، أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة، ارتفعت بمقدار 1.335 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في العاشر من نوفمبر.
جاءت تلك المخزونات بأقل من توقعات الأسواق، بارتفاع في حدود 1.4 مليون برميل ومقابل زيادة فعلية في الأسبوع قبل الماضي بحوالي 11.9 مليون برميل.
وتترقب الأسواق خلال الساعات المقبلة بيانات المخزون الرسمية، والتي تأجل صدورها في الأسبوع الماضي بعد إعلان إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن إرجاء صدور بيانات الأسبوع الماضي.
وتتجه التوقعات بارتفاع بحوالي 1.79 مليون برميل، مقابل ارتفاع في الأسبوع قبل الماضي، بحوالي 0.77 مليون برميل، وفقًا لمحللي إس آند بي غلوبال.
وفي الوقت ذاته تتوقع الأسواق ارتفاع مخزونات البنزين إلى 0.622 مليون برميل مقابل زيادة فعلية في الأسبوع قبل الماضي بحوالي 0.065 مليون برميل.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي نايمكس بحوالي 1% بعدما ارتفعت صباحًا بحوالي 0.5%.
وفي غضون ذلك تراجع الخام القياسي برنت بحوالي 1.1% بعدما ارتفع في التعاملات المبكرة بحوالي 0.4%، ويحوم برنت الآن قرب مستويات 82 دولارًا للبرميل.
هناك بوادر على استمرار زخم الطلب وهو ما دفع الأسواق لحالة من التفاؤل.إيه إن زي ANZ
يرى محللو إيه إن زي ANZ أن تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي صدر يوم أمس يظهر أن هناك بوادر على استمرار زخم الطلب، وهو ما دفع الأسواق لحالة من التفاؤل.
ولفت محللو إيه إن زي إلى رفع وكالة الطاقة لتوقعاتها المستقبلية للطلب بسبب تحسن الاستهلاك الصيني بصورة أفضل من المتوقع.
وقال محللو إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة اليوم الثلاثاء: "دفعت المعنويات المتراجعة في الفترة الأخيرة أوبك إلى التأكيد على وجهة نظرها بأن الاستهلاك جيد".
وأضاف محللو إيه.إن.زد للأبحاث : "أن تجدد المحادثات في العراق لإعادة تشغيل خط أنابيب للنفط، قد يكون بمثابة رياح معاكسة للسوق".
وقالت أوبك في تقرير شهري إن أساسيات سوق النفط لا تزال قوية، وألقت باللائمة على المضاربين فيما يتعلق بانخفاض الأسعار.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفعت فيه قليلا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023، وتمسكت بتوقعاتها المرتفعة نسبيا لعام 2024.
وألقت أوبك في تقريرها الشهري باللوم على المضاربين في أحدث انخفاض في الأسعار، في إشارة إلى تعمد المضاربين في الضغط على الأسعار.
وتجتمع مجموعة أوبك+ التي تضم أوبك وحلفاء آخرين منهم روسيا في 26 نوفمبر.
أساسيات سوق النفط لا تزال قوية، وألقت باللائمة على المضاربين فيما يتعلق بانخفاض الأسعارأوبك
وقال كريج إيرلام كبير محللي السوق لدى أواندا: "يبدو أن تقرير أوبك الشهري جنبًا إلى جنب وتقرير وكالة الطاقة الدولية عن سوق النفط، يبدد مخاوف الطلب إذ يشير إلى المعنويات السلبية المتضخمة إزاء الطلب الصيني".
وفي الوقت ذاته أشار كبير محللي السوق لدى أواندا، إلى أن التقرير يرفع توقعات نمو الطلب لهذا العام ويتركها دون تغيير للعام المقبل.
بينما يرى جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك يو.بي.إس أن أسعار النفط ارتفعت أيضا بفضل تقارير عن قيام وزارة الخزانة الأميركية باتخاذ إجراءات صارمة ضد صادرات النفط الروسية.
وتعد تلك الخطوة هي أكبر خطوة تتخذها واشنطن منذ فرض سقف سعري لتقليل عوائد النفط لموسكو.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني الصيني، التي صدرت اليوم، نمو الناتج الصناعي للبلاد بنسبة 4.6% في أكتوبر على أساس سنوي.
جاء ذلك بعدما زاد بنسبة 4.5% في سبتمبر، بالإضافة إلى زيادة مبيعات التجزئة بنسبة 7.6% في أكتوبر، مقارنة بـ 5.5% في سبتمبر.
وفي الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو، متأثرة بالمخاوف من احتمال تراجع الطلب في الولايات المتحدة والصين.
وهبط مؤشر أسعار المستهلكين في الصين في أكتوبر إلى مستويات لم يشهدها منذ جائحة كوفيد-19، وانكمشت الصادرات لذلك الشهر بأكثر من المتوقع.