logo
طاقة

النفط يتقلب بشدة.. صدمات المخزونات والهدنة والدولار

النفط يتقلب بشدة.. صدمات المخزونات والهدنة والدولار
تاريخ النشر:14 فبراير 2024, 03:59 ص
بعيد عن المحركات الجيوسياسة والتوترات العسكرية، تأثرت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم بالعديد من المؤثرات التي تضغط بشدة على توجهات الأسعار وتدفع بالسوق إلى مزيدًا من التقلبات السعرية والضغوطات الحادة.

وفي غضون ذلك جاءت المؤشرات الأولية لبيانات المخزونات الأميركية صادمة للغاية لأولئك الذين يراهنون على ارتفاع الأسعار بعد زيادة كبيرة للغاية بأكثر من توقعات الأسواق والمحللين.

جنبًا إلى جنب تعرض النفط لمزيد من الضغط مع تجدد قوة الدولار الأميركي بعد بيانات تضخم أميركية خارج التوقعات جددت المخاوف بشأن استمرار الضغط على آليات تعافي الطلب.

وفي الوقت ذاته تراقب أسعار النفط تداعيات فشل التوصل إلى اتفاق تهدئة للحرب القائمة في غزة، وسط مخاوف من تصعيد جديد واجتياح إسرائيل لمدينة رفح المكتظة بأكثر من مليون نسمة.

مخاطر استمرار التضخم الأميركي واستمرار أسعار الفائدة مرتفعة من شأنه التأثير على قوة الاقتصاد العالمي وتعافي الطلب
توني سيكامور
النفط الأن

وفي غضو ذلك نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي إلى مستويات 77.52 مع تراجع في حدود 0.5% او ما يعادل 0.4 دولارًا في البرميل.

وتراجعت العقود الآجلة تسليم أبريل لخام برنت القياسي إلى مستويات 82.33 دولارًا للبرميل انخفضا في حدود 0.5 دولار او ما يعادل 0.45%.

اقرأ أيضًا- ألمانيا تطلق مزيدا من الإشارات السلبية لاقتصاد اليورو
النفط أمس

زادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أبريل بنسبة 0.9%، وصولا إلى مستويات 82.77 دولارًا للبرميل.

بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي تسليم مارس بنسبة 1.2% إلى مستويات قرب 77.87 دولارًا للبرميل.

ما يقود السوق؟

ويرى المحلل في آي جي، توني سيكامور، إن مخاطر استمرار التضخم في الولايات المتحدة واستمرار أسعار الفائدة مرتفعة من شانه التأثير على قوة الاقتصاد العالمي وتعافي الطلب.،

وقال توني سيكامور : "أعتقد أن انخفاض أسعار النفط الخام في آسيا يرجع إلى حد كبير قوة الدولار وبيانات التضخم غير المتوقعة".

وأضاف المحلل في آي جي: " بيانات أسعار المستهلك الأميركية أدت إلى تقويض الثقة بشكل أكبر بشأن استمرار الدولار أقوى لفترة أطول ما يؤثر على السلع المسعرة بالعملة الاميركية.

بيانات أسعار المستهلك الأميركية أدت إلى تقويض الثقة بشكل أكبر بشأن استمرار الدولار أقوى لفترة أطول
توني سيكامور
مخاوف التضخم

ومن المرجح أن المخاوف حيال التضخم إلى تأخير خفض أسعار الفائدة الأمريكية، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع الطلب على النفط بفعل تباطؤ النمو الاقتصادي، وفقًا لرئيس أبحاث السلع في آي إن جي.

وقال رئيس أبحاث السلع في آي إن جي، وارن باترسون: "يبدو أن التحرك النفط كان مبالغًا فيه بعض الشيء على خلفية ليست لها علاقة كثيرًا على الأقل فيما يتعلق بالأساسيات".

وأضاف رئيس أبحاث السلع في آي إن جي،: "ما زلت أتوقع أن يستمر التداول ضمن النطاق الذي اعتدنا عليه مؤخرًا؛ نظرًا إلى توازن العرض والطلب في سوق النفط".

اقرأ أيضًا- رغم تراجع العجز.. الليرة التركية بأدنى مستوى تاريخي
ارتفاع غير متوقع

وكشفت بيانات معهد البترول الأميركي زيادة تفوق التوقعات يوتيرة مرتفعة للغاية، وقفزت المخونات إلى أكثر من 8.52 مليون برميل.

وتأتي البيانات الحالية أكثر بكثير من توقعات رجحت تسجيل 2.6 ملسون برميل ، ومقابل ارتفاع فعلي في الأسبوع قبل الماضي عند 0.67 مليون برميل.

الأمر الذي سيكون أكثر إثارة للاهتمام في الأسابيع المقبلة هو ما يقرر أوبك+ فعله بتخفيضات الإمدادات الطوعية
بنك ING
بيانات مرتقبة

وفي غضون ذلك تترقب الأسواق صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية للمحزنات الفعلية للنفط ونوتج التقطير والبنزن.

وترجح التوقعارت ارتفاع مخزون النفط الأميركي الخام يحوالي 2.6 مليون برميل مقابل زسادة فعلية 5.2 مليون برميل.

بينما تتجه التوقعات لترجيح انخغاض مخزونات البنزين مليون برميل مقابل انخفاض فعلي بواقع 3.145 مليون برميل.

اقرأ أيضًا- الكويت.. إنفاق 13 مليار دولار في عام عبر البطاقات
قوة الدولار

وفي الوقت ذاته عمق من تراجع الأسعار ارتفاع الدولار الأميركي إلى ذروة 3 أشهر بعد بيانات تضخم تفوق التوقعات لمؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة.

ومن شأن الدولار القوي أن يرفع تكلفة شراء ونقل النفط المسعر بالعملة الأميركية، جنبًا إلى جنب والضغط على كاف الأصول المسعرة به.

وأظهرت البيانات أن تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ظل مرتفعا الشهر الماضي، ونتيجة لذلك، يتوقع المستثمرون الآن أن يتأخر خفض الفائدة.

ومن شأن انتظار صناع السياسة في الفيدرالي الأميركي مدة أطول قبل خفض أسعار الفائدة، أن يؤدي إلى إضعاف النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

فشل الهدنة

وفي الوقت ذاته انتهت محادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بشأن هدنة في غزة دون تحقيق انفراجة أمس الثلاثاء.

وفي غضون ذلك تتزايد الدعوات الدولية لإسرائيل للتراجع عن هجومها المزمع على مدينة رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح جنوب القطاع الفلسطيني.

تشير التوقعات إلى أن السوق سيكون لديها فائض في الربع الثاني من عام 2024، إذا فشل التحالف في تمديد جزء من هذه التخفيضات
بنك ING
إنتاج أوبك+

يرى محللو آي إن جي الأمر الذي سيكون أكثر إثارة للاهتمام في الأسابيع المقبلة هو ما يقرر أوبك+ فعله بتخفيضات الإمدادات الطوعية التي تنتهي في نهاية مارس.

وتراجع إنتاج أوبك النفطي في يناير 2024، بنحو 350 ألف برميل يوميًا، تزامنًا مع الشهر الأول للتخفيضات الطوعية الإضافية من جانب عدة دول من تحالف أوبك+،

وقال محللو بنك آي إن جي : "تشير التوقعات إلى أن السوق سيكون لديها فائض في الربع الثاني من عام 2024، إذا فشل التحالف في تمديد جزء من هذه التخفيضات".

وستقرر أوبك + في مارس ما إذا كانوا سيمددون تخفيضات إنتاج النفط الطوعية المعمول بها في الربع الأول.

اقرأ أيضًا- النفط بلا وجهة.. رياح الحرب تعصف باستقرار الأسواق
اقرأ أيضًا- عملة كبرى تهوي أمام الدولار قرب قاع 34 عامًا
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC