تقارير
تقاريرالعقوبات الأميركية على نفط إيران- شاتر ستوك

نفط إيران يضرب بالعقوبات عرض الحائط

بعد زيادة الإنتاج.. طهران ترفع سعر بيع الخام
رغم العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن النفط الإيراني الذي كشفت تقارير دولية عن ارتفاع مبيعاته في الفترة الماضية قد شهد زيادة في أسعار البيع إلى المستهلكين في آسيا خلال ديسمبر، في إشارة قوية إلى تخفيف قبضة العقوبات الأميركية عن واردات النفط الإيراني.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، تسعى الإدارة الأميركية إلى زيادة المعروض النفطي في الأسواق مع التزام أوبك بلس بسياسة تهدف إلى ضبط الأسواق، حيث تعتمد مبدأ خفض الإنتاج بخلاف الخفض الطوعي من جانب السعودية وروسيا، وفي المقابل خففت واشنطن العقوبات المفروضة على النفط الفنزويلي في سابقة تاريخية الشهر الماضي، جنبًا إلى جنب مع اتباع المبدأ ذاته مع النفط الإيراني.

ويحوم إنتاج النفط الإيراني الآن بالقرب من أعلى مستوى منذ 5 سنوات، حيث خففت واشنطن من قبضتها على نفط إيران عقب تنفيذ قرار وضع سقف لسعر النفط الروسي.

نفط إيران والعقوبات
نفط إيران والعقوباتشاتر ستوك
صراع غزة

وشهدت العقوبات الأميركية على النفط الإيراني بعضًا من التخفيف في الأسابيع الماضية، بيد أن الولايات المتحدة تلوح بإعادة تشديد العقوبات في حال الكشف عن ارتباط إيران بالصراع الدائر في غزة بين حماس وإسرائيل.

وفي غضون ذلك وحتى تتأكد واشنطن من تورط إيران أو يحدث ما تخشاه الاسواق بشأن اتساع دائرة الصراع، فقد شهد إنتاج إيران زيادة إلى 3.05 مليون برميل يوميًا.

حددت إيران سعر البيع الرسمي لخامها الإيراني الخفيف للمشترين الآسيويين عند علاوة أربعة دولارات للبرميل
تقارير دولية
تسعير الخام

ووفقًا لتقارير دولية فقد حددت إيران سعر البيع الرسمي لخامها الإيراني الخفيف للمشترين الآسيويين عند علاوة أربعة دولارات للبرميل فوق متوسط ​​عمان/دبي لشهر ديسمبر.

وبحسب سعر البيع السابق للخام الإيراني خلال نوفمبر يرتفع السعر الجديد بواقع 15 سنتًا.

إنتاج أوبك+

وانعكس ارتفاع انتاج إيران على عدم تأثر المعروض نسبيًا، حيث كشفت البيانات الأحدث عن ارتفاع إنتاج أوبك+ النفطي نحو 180 ألف برميل يوميًا، خلال أكتوبر الماضي.

وجاءت الزيادة بدعم من زيادة إنتاج العراق الذي سجّل أعلى مستوى في 9 أشهر، وإيران التي وصلت لأعلى مستوى لها منذ 5 سنوات.

اقرأ أيضًا- بعد 63 عاماً.. مصر تعود لعالم صناعة السيارات
اجتماع أوبك

ويجتمع تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في 26 نوفمبر الجاري.

وتؤدي زيادة الإنتاج من جانب دول أوبك إلى تقليص عجز حصص أوبك+ إلى 827 ألف برميل يوميًا وهو ما يزيد المعروض من النفط لينعكس سلبًا على الأسعار.

الهجوم الإسرائيلي بدا محدودًا تزامنًا وتهديدات كلامية فقط من إيران وهو ما فسرته الأسواق بعدم اتساع الصراع
ليون ل
ما يقود السوق؟

ويرى المحلل لدى سي إم سي ماركتس، ليون لي، أنه وعلى الرغم من تنفيذ هجوم بري من جانب إسرائيل إلا أن الهجوم بدا محدودًا تزامنًا وتهديدات كلامية فقط من إيران وهو ما فسرته الأسواق على عدم اتساع الصراع.

بيد أنه ووفقًا لليون لي إذا تطور الأمر إلى غزو واسع النطاق، وأصبحت إيران طرفًا في الصراع فمن المرجح أن تشتعل الأسواق خوفًا من اضطراب انتظام الإمدادات من الشرق الأوسط.

اقرا أيضًا- الأقوى بعامين.. اقتصاد روسيا لا يبالي بـ 11 جولة من العقوبات
دعوة إيران

ونقلت وسائل إعلام رسمية في إيران أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حث الدول الإسلامية على وقف صادرات النفط والمواد الغذائية إلى إسرائيل.

وفي غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الزعيم الإيراني الأعلى دعوته بوقف إمدادات النفط الخام إلى إسرائيل حتى تتوقف عن الحرب في قطاع غزة.

إيران والعقوبات

ووفق بيانات أوبك فإن إنتاج إيران النفطي ارتفع إلى قرابة 2.9 مليون برميل يوميا، الأمر الذي ارتفعت معه صادراتها من النفط الخام في العام الجاري.

وبحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنتجت إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نحو 2.5 مليون برميل يوميا من الخام في عام 2022.

وبحسب بيانات وزارة النفط الإيرانية، كانت البلاد تصدر يوميا 2.8 مليون برميل من النفط الخام، من أصل 3.8 مليون برميل كانت تنتجها في أبريل 2018، أي قبل خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

نفط إيران يتخطى الـ3 ملايين برميل يوميًا صعودًا من 2.5 مليون في العام الماضي
إدارة معلومات الطاقة
نفط إيران

وفي الوقت ذاته، يرى محللو آي إن جي أنه في حال اشتعل الصراع لا يزال توقع تدفقات النفط الإيراني هو الخطر الأكثر وضوحًا على السوق.

ورجح خبراء آي إن جي أن النقص في الإمدادات قد يتراوح بين 500 ألف برميل يوميًا ومليون برميل يوميًا إذا فرضت الولايات المتحدة العقوبات صارمة مرة أخرى.

ولفت خبراء آي إن جي إلى أنه حتى الآن لم تتأثر تدفقات النفط الإيراني من التطورات في الشرق الأوسط أو العقوبات الأميركية المفروضة.

تطور الأوضاع

وفي غضون ذلك، أكد خبراء بنك غولدمان ساكس أن الأحداث الجيوسياسية خلال الفترة الحالية لها تأثير مباشر على أسعار النفط والغاز، خاصة تلك المناوشات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.

ويرى محللو البنك أنه على الرغم من العقوبات التي فرضت على إيران، إلا أنها في الفترة الأخيرة كانت تستطيع أن تصدر النفط بكميات لا بأس بها إلى الأسواق العالمية.

ووفقًا لتقارير دولية كانت أميركا تغض الطرف عن النفط الإيراني وسط محاولات لتحسين العلاقات مع إيران للتخفيف من مخاطرها.

الأسعار قد ترتفع 20% عن المستوى المتوقع، إذا حدث اضطراب في الإمدادات المارة عبر مضيق هرمز
غولدمان ساكس
اتساع الصراع

وتخشى الأسواق حاليًا اتساع رقعة الصراع ودخول أطراف إقليمية أخرى ما يؤثر على الإمدادات القادمة من المنطقة التي تضم مجموعة من كبار منتجي النفط.

وفي مذكرة لغولدمان ساكس، أبقى البنك على توقعاته لسعر النفط عند 95 دولاراً للبرميل خلال الربع الأول من العام المقبل 2024.

وأوضح محللو البنك أن الأسعار قد ترتفع بنسبة 20% عن المستوى المتوقع، في حال حدث اضطراب في الإمدادات المارة عبر مضيق هرمز، وهو سيناريو ضعيف الاحتمال.

اقرأ أيضًا- اللاحرب واللاسلم واللاطلب تدفع النفط صوب قاع 4 أشهر

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com