تراجع الدولار الأميركي اليوم الاثنين، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية، وسط حالة من القلق بشأن المسار المستقبلي للسياسة المالية في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش، انخفض الدولار بنسبة 0.65% مقابل العملة الأوروبية الموحدة، ليُتداول عند 1.1236 دولار لليورو.
وكان قد تراجع في وقت سابق من الجلسة بأكثر من 1% أمام اليورو. كما تراجع بنسبة 0.53% أمام الجنيه الإسترليني، ليبلغ 1.3354 دولار للجنيه.
وكانت وكالة «موديز» قد سحبت يوم الجمعة الماضي التصنيف الأعلى للديون الأميركية للمرة الأولى، وخفضته إلى «AA1» مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى تنامي المخاطر المرتبطة بارتفاع حجم الدين العام.
وسبق لوكالتي «ستاندرد أند بورز» و«فيتش» أن خفضتا تصنيف الولايات المتحدة من الدرجة الممتازة في عامي 2011 و2023 على التوالي. أما على الصعيد المالي، فيسعى مشروع قانون مدعوم من دونالد ترامب إلى تمديد الإعفاءات الضريبية التي تم إقرارها خلال ولايته الأولى، قبل أن تنتهي صلاحيتها.
وتقدّر لجنة مستقلة تابعة للكونغرس أن تمديد هذه الإعفاءات إلى جانب إجراءات ضريبية أخرى قد يؤدي إلى زيادة العجز الفيدرالي بأكثر من 4.8 تريليون دولار خلال العقد المقبل.
وفي ظل هذه الأوضاع، استعاد الذهب، كملاذ آمن تقليدي، بعضاً من مكاسبه بعد سلسلة من التراجعات في الأيام السابقة.