تراجع الجنيه الإسترليني، اليوم الثلاثاء، أمام كل من الدولار واليورو، بعد صدور بيانات متباينة حول سوق العمل البريطاني، عززت من توقعات المستثمرين بأن بنك إنجلترا قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة مجددًا خلال العام الجاري.
وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطني البريطاني، شهد نمو الأجور تباطؤًا ملحوظًا، في حين ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في أبريل.
بحسب بيانات مصلحة الضرائب البريطانية، يبدو أن التباطؤ في سوق العمل تسارع خلال شهر مايو، إذ تم تسجيل انخفاض في عدد الموظفين بمقدار 109 آلاف شخص، وهي أكبر تراجُع منذ مايو 2020، في ذروة جائحة كوفيد-19.
انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% مقابل الدولار ليُغلق عند 1.3488 دولار، بعدما هبط في وقت سابق إلى 1.3458 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 2 يونيو.
كما تراجع بنسبة 0.4% مقابل اليورو، ليصل إلى 84.6 بنس لليورو الواحد، وهو أدنى مستوى للعملة البريطانية أمام العملة الأوروبية الموحدة منذ 9 مايو.
ومن المتوقع أن يُبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل. ومع ذلك، زاد المتعاملون في سوق المال من رهاناتهم على خفض الفائدة هذا العام، حيث تُشير عقود الفائدة الآجلة إلى احتمال خفض بنحو 48 نقطة أساس قبل نهاية العام، بما يعادل خفضين بمقدار ربع نقطة مئوية، مقارنة بـ39 نقطة أساس قبل صدور بيانات سوق العمل.