الدولار يرتفع 1% منذ بدء حرب إسرائيل وإيران
الصعود يأتي رغم ضغوط ترامب لخفض الفائدة
نجح الدولار الأميركي في توسيع مكاسبه خلال التعالامت المبكرة، اليوم الاثنين، رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن حرب التعريفات الجمركية، بالتزامن مع هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صانعي قرار السياسة النقدية بخفض أسعار الفائدة.
وبينما يتجاهل المتداولون الذهب أحد أبرز الملاذات الآمنة، ارتفع الدولار اليوم الاثنين 1% مع اتجاه المستثمرين للانتقاء بين الأصول الآمنة، لكن التحركات المحدودة تشير إلى أن الأسواق تنتظر رد إيران على الهجمات الأميركية على مواقعها النووية والتي فاقمت الصراع في المنطقة.
◄ ارتفع مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسة بينها اليورو والين والاسترليني بحلول الساعة الـ6:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، نحو 0.3% وصولاً إلى مستويات 99.16، ليبتعد عن أدنى مسوى في أكثر من ثلاث سنوات.
◄ في الأسبوع الماضي سجل الدولار أكبر ارتفاع أسبوعي في أكثر من شهر، بنسبة 0.5%، إذ أدت المخاوف بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران والتداعيات المحتملة على الاقتصاد العالمي إلى زيادة الإقبال على الملاذات الآمنة التقليدية.
◄ هبط الين الياباني مقابل الدولار الأميركي بقوة بنسبة 0.9% إلى مستويات 147.3 ين للدولار وهو أدنى مستوى منذ الـ13 من مايو الماضي.
◄ انخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي 0.33% وصولاً إلى مستويات 1.1584 دولار.
◄ سجل الدولار الأسترالي، مقابل نظيره الأميركي الذي يعتبر عادة مؤشراً على المخاطر، أدنى مستوى له في شهر، وتراجع في أحدث التعاملات 0.7% إلى 0.6408 دولار.
◄ انخفض الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأميركية بنسبة 0.3% وصولاً إلى مستويات 1.3416 دولار.
◄ تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي بنسبة 0.7% وصولاً إلى مستويات 0.5926 دولار.
كتبت كارول كونغ، المحللة الاستراتيجية للعملات في بنك الكومنولث الأسترالي، عبر مذكرة: «الأسواق في حالة ترقب بشأن رد فعل إيران، مع تزايد المخاوف بشأن التأثير التضخمي للصراع».
أضافت كونغ: «ستكون أسواق العملات تحت رحمة تعليقات وإجراءات الحكومات الإيرانية والإسرائيلية والأميركية، ومن الواضح أن المخاطر تميل إلى مزيد من الارتفاع في عملات الملاذ الآمن إذا صعّدت الأطراف الصراع».
كما استعاد الدولار وضعه كملاذ آمن بسبب الارتفاع السريع في المخاطر الجيوسياسية، وتشير التحركات الضعيفة نسبياً في سعره إلى أن المستثمرين لا يزالون حذرين من الاستثمار في العملة الأميركية.
تترقب السوق اليوم العديد من البيانات الاقصتادية المهمة:
◄ مؤشري مديري المشتريات الصناعي والخدمي في الولايات المتحدة.
◄ مبيعات المنازل القائمة الأميركية.
◄ خطاب ميشيل بومان عضو اللجنة الفيدرالية في المركزي الأميركي.
◄ حديث كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي «الفيدرالي».
تعهدت إيران بالدفاع عن نفسها بعد يوم من إسقاط الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات على الجبل الواقع فوق موقع فوردو النووي الإيراني. وحث القادة الأميركيون طهران على التراجع.
وفي خطوة نحو ما يعتبر على نطاق واسع التهديد الإيراني الأكثر فاعلية لإيذاء الغرب، وافق البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، ويمر ما يقرب من ربع شحنات النفط العالمية عبر تلك المنطقة من المياه الإقليمية.
انخفضت العملة الأميركية 9% العام الجاري مقابل منافسيها الرئيسين، إذ دفعت الضبابية الاقتصادية الناجمة عن رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية والقلق بشأن تأثيرها في النمو الأميركي، المستثمرين إلى البحث عن بدائل.
خلال مؤتمره الصحفي بعد الاجتماع، تمسك باول بموقف البنك الحذر، مشيراً إلى أن رسوم ترامب التجارية الجديدة قد تؤدي إلى تسارع التضخم؛ ما يستدعي التريث في اتخاذ قرارات جديدة بشأن خفض الفائدة.
أما وفق التوقعات الصادرة عن مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» لا تزال التقديرات تشير إلى احتمال إجراء خفضين إضافيين للفائدة خلال عام 2025، بينما تم تقليص التوقعات بشأن التخفيضات المحتملة في عام 2026.
تشير سوق العقود الآجلة، إلى توقع المستثمرين خفضين للفائدة كل منهما بواقع ربع نقطة مئوية العام الجاري اعتباراً من أكتوبر، في حين يجتمع البنك المركزي الأميركي مرة أخرى الشهر المقبل.
دعا كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، والذي ينظر إليه على نطاق واسع كأحد أبرز المرشحين لخلافة جيروم باول في رئاسة المجلس، إلى خفض الفائدة بدءاً من الشهر المقبل، مستبعداً أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى موجة تضخمية جديدة.
كما قالت ماري دالي، رئيسة «الفيدرالي» في سان فرانسيسكو، عبر بيان معد للنشر: « أصبحت أقل قلقاً بشأن تأثير التعريفات الجمركية في التضخم»، مشيرة إلى أنه في حين أنها لم ترجح خفض الفائدة في يوليو، إلا أن احتمالات اتخاذ هذا القرار في الخريف ستكون أكبر.